الصين تعلن تسجيلها إصابة بالطاعون الدبلي

وكالات-مصدر الإخبارية
أعلن مقر الوقاية من الوباء في منطقة نينغشيا ذات الحكم الذاتي لقومية هوي في الصين، عن تسجيل حالة إصابة بالطاعون الدبلي، المعروف باسم “الموت الأسود”.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” نقلا عن مقر الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في المنطقة، اليوم الأربعاء، إن منطقة نينغشيا شمال غربي البلاد، سجلت حالة إصابة بـالطاعون الدبلي في مدينة ينتشوان.
وكان المريض المصاب بالطاعون الدبلي “الموت الأسود” عاد إلى ينتشوان قادما من منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في شمال الصين، وفقا لمصادر بالمقر.
وعلى الفور، أطلقت منطقة نينغشيا الاستجابة الطارئة من المستوى الرابع للوقاية من الوباء والسيطرة عليه اعتبارا من الساعة 11 أمس الثلاثاء.
وطالبت المنطقة ببذل جهود لأجل علاج المريض بشكل كامل وتنفيذ إجراءات شاملة للوقاية والسيطرة.
وأودى الطاعون الدبلي الذي يعرف أيضا باسم “الموت الأسود” بحياة عشرات الملايين من الناس في منتصف القرن الرابع عشر.
وتوصلت دراسة حديثة نشرت نتائجها في مجلة “نيتشر” العلمية، إلى أصل الطاعون وتاريخ ظهوره وانتشاره.
ووفق الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة “ستيرلنغ” في إسكتلندا، ومعهد “ماكس بلانك” الألماني وجامعة “توبنغن”، فقد تمكنوا من تتبع الطاعون إلى عام 1338، وأصله الكائن في قرغيزستان.
وقُتل ما يصل إلى 200 مليون شخص عندما اجتاح “الموت الأسود” الشرق الأوسط وأوروبا بين عامي 1346 و1353، مع القضاء على نصف سكان لندن وما يصل إلى 60 في المئة من الأوروبيين.
وكشف العلماء عن هذه النتائج بعدما حللوا الحمض النووي المأخوذ من أسنان الهياكل العظمية المكتشفة في المقابر بالقرب من بحيرة “إيسيك كول” في منطقة تيان شان بقيرغيزستان.
وأظهر التسلسل الذي يحدد بنية الحمض النووي، أن ثلاثة هياكل كانت تحمل بكتيريا “اليرسينية الطاعونية” التي ارتبطت ببداية تفشي “الموت الأسود” قبل وصوله إلى أوروبا.
وكان الباحثون سابقا ربطوا بدء تفشي “الموت الأسود” بتنوع هائل من سلالات الطاعون، وهو ما أسموه بـ “الانفجار العظيم” لتنوع الطاعون، ولكنهم لم يحددوا تاريخ ذلك بشكل دقيق، إذ اعتقدوا أنه حدث في الفترة الواقعة ما بين القرنين العاشر والرابع عشر.