روبوت المزارع الآلي.. للحد من المصاعب الواقعة على المزارعين في غزة

خاص – مصدر الإخبارية

معاناة المزارعين، وخاصة المتواجدين في المناطق الحدودية لقطاع غزة، فكرة حولها طفلان من قطاع غزة إلى حلٍ قيد التطوير والعمل، عن طريق روبوت المزارع الآلي، يساعد في الحد من مشكلة المزارعين في زرع الأرض وإنباتها.

ويعاني مزارعو قطاع غزة، خاصة المناطق الشرقية من قطاع غزة، من انتهاكات الاحتلال لأراضيهم، وتجريف الاحتلال لها، وتصويب النيران تجاههم أثناء عملهم في أراضيهم، مما يبطئ عملية إنتاج أراضيهم للثمار.

الهدف من الروبوت الزراعي:

أصحاب الأعوام (13 و15) ملك وشقيقها إبراهيم أبو الروس مصممي روبوت المزارع الآلي، تحديا الواقع في قطاع غزة، وصنعا بإمكانيات بسيطة روبوتًا آليًا لزراعة الأرض بالبذور بدلًا من الأيدي العاملة البشرية.

 

قالت مصممة الروبوت ملك سعيد أبو الروس (15 عامًا)، في حديثها مع شبكة “مصدر الإخبارية“: “أتتنا الفكرة بعد رؤيتنا لمعاناة المزارعين، خاصة في المناطق الحدودية بسبب صعوبة قيام المزارعين بدورهم والخطورة العالية عليهم من قوات الاحتلال”.

آلية عمل الروبوت الآلي:

تحدث الطفل إبراهيم أبو الروس (13 عامًا)، عن آلية عمل روبوت المزارع الآلي، قائلًا: “نقوم بتحديد البيانات عن طريق الهاتف، ثم ضبطه بالمتحكم، بعدها يبدأ عمله”.

وتابع إبراهيم: “يحفر الروبوت التربة عن طريق مقدمة الحفر، وينزل البذور عن طريق فتحة إنزال آلية”.

وأضاف: “قمنا بتركيب الحساس على روبوت المزارع الآلي لقياس المسافة حتى يستكمل عمله أو يتوقف عن العمل في حال وجود أي عائق أمامه، ويعطي تنبيه عبر الهاتف”.

وحول جهوزية الروبوت للعمل، أكد إبراهيم أنه وشقيقته قاما بعمل تجربة لمدى دقة الروبوت وبياناته، في حديقة المنزل؛ للتأكد من دقة عمله وفق البيانات، مشيرًا أنه أدى عمله بدقة.

ومن المعروف أن قطاع غزة يعاني من مشاكل كثيرة في انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة باليوم، وأكد إبراهيم بهذا الشأن: “قمنا بتركيب بطاريات طاقة شمسية على روبوت المزارع الآلي؛ للاعتماد عليه في حال فصل الكهرباء، وتعمل البطارية من 4 لـ 6 ساعات”.

ونوه الطفل إبراهيم إلى أنه “من فرضيات المشروع أن يعمل في أرض محروثة مسبقًا، وسنزيد عليه ونطوره حتى يعمل في أراضٍ محروثة أو لا”.

الصعوبات

تحدث الطفلان ملك وإبراهيم عن الصعوبات التي واجهتهم خلال صنع روبوت المزارع الآلي، وأكد أن عدم توفر الوقت لديهم سبب عائقًا في تقدمهم، وعدم توافر القطع لاستكمال الروبوت وإخراجه بصورة متطورة أفضل.

وقالت ملك أن هناك مسابقة للتكنولوجيا كان قد شارك فيها الطفلان، لكن لم يسمح لهما الوقت للمشاركة؛ لضيقه.

وأكدت أيضًا أن عدم الوصول للقطع المناسبة كان عائقًا أمام تقدمهم، وأوضحت أنهم “ولم نستطع تغيير قمع البذور وطبعه على طابعة ثلاثية الأبعاد، لكن لم نستطع القيام بذلك”.

وأفادت: “قمنا بطلب معدات من الخارج ولم تصلنا، وشحن المعدات بحاجة لوقت”.

وفي الختام، طمح الطفلان أن يزيدا من علمهما في علم البوتات ويكونا مهندسان، ويقوموا بتطوير جهازهم الآلي ليكون بديلًا عن المزارعين.