القواسمي: قرار الكنيسة المشيخية اعتبار إسرائيل دولة أبرتهايد يُعد انتصارًا للحقيقة

رام الله – مصدر الإخبارية

عبّر رئيس لجنة الجاليات والمغتربين في المجلس الوطني الفلسطيني، عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” أسامة القواسمي، عن ترحيبه بقرار الكنيسة المشيخية اعتبار “إسرائيل” دولة فصل عنصري.

وقال القواسمي، في بيان صحفي، في ساعات متقدمة من السبت، إن “هذا القرار من قبل الكنيسة يعد انتصارًا للحقيقة ولنضال الشعب الفلسطيني وللعدالة الدولية والإنسانية، ويشكل مرحلة جديدة في وعي العالم، خاصة في أميركا، حول ممارسات إسرائيل الحقيقية، وخطوة هامة هي محل تقدير من شعبنا وقيادتنا”.

وأكد أن الكنيسة، التي يقدر عدد أتباعها بمليوني شخص، هي كنيسة ذات ثقل في الرأي العام الأميركي، ولم يكن قرارها ليتخذ إلا بعد اطلاعها عن قرب على ممارسات إسرائيل العنصرية بحق شعبنا الفلسطيني في الأرض المحتلة أو في الداخل، وإصرار إسرائيل على سن القوانين العنصرية، ومعاملة شعبنا على أساس العرق والدين.

وشَكر القواسمي الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة على هذا الموقف، داعيًا الحكومة الأميركية إلى ممارسة الضغط الحقيقي على إسرائيل؛ لوقف هذا العدوان والعنصرية ضد شعبنا المناضل من أجل الحرية والعدالة والإنسانية جمعاء.

وفي وقت سابق من الجمعة، صوّت المؤتمر العام للكنيسة المشيخية الأميركية، خلال اجتماعاته المنعقدة في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي، لصالح قرار “اعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري”، بغالبية 70% بواقع 266 عضو مؤتمر “مع”، ومعارضة 30% بواقع 116 صوتا.

وحول قرار الكنيسة، يوجه القرار أصابع الاتهام إلى إسرائيل بسرقة إمدادات المياه الفلسطينية لصالح المستوطنات اليهودية و”إنكار حق الفلسطينيين في حرية الإقامة”.

ويرى القرار حكومة الفصل العنصري في إسرائيل بأنها “تقسم السكان على أسس عرقية من خلال إنشاء محميات منفصلة و”غيتوات” للفلسطينيين”.

وأعطى المسيحيون عهدًا بأنهم لن يصمتوا أبدًا مرة أخرى إذا أصدرت الحكومات قوانين تؤسس وتحافظ على هيمنة مجموعة عرقية واحدة على مجموعة عرقية أخرى من خلال الفصل المنهجي والقمع وإنكار حقوق الإنسان الأساسية.

وجاء في القرار أن “الصمت عن الهولوكوست وفي وجه الشر كان خطأ آنذاك، وهو خطأ الآن”.