بينهم يعقوب قادري.. ارتفاع عدد الأسرى المصابين بالسرطان إلى 23 أسيراً

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

كشف تقرير حديث عن ارتفاع عدد الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال إلى 23 أسيراً، منهم العديد من الحالات الخطيرة كحالة الأسير ناصر أبو حميد.

وحمّل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” في تقريره، اليوم الأربعاء، المسؤولية عن زيادة الإصابات بالسرطان إلى مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، التي تمعن في سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى والأسيرات، وترفض إجراء الفحوصات الدورية لهم، التي نصت عليها المادة “92” من اتفاقية جنيف الرابعة.

وأكد المركز أن هذا الأمر يؤدي إلى تأخر في اكتشاف المرض وإلى تردي الحالة الصحية قبل اكتشافه، وكان استشهاد الأسير المحرر إيهاب زيد الكيلاني في منتصف أيار (مايو) الماضي، نتيجة لانتشار السرطان في جسمه بشكل مفاجئ، واكتشافه بعد الإفراج عنه، دليل على ذلك.

ووفق توثيق المركز فهناك خطورة الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد المصاب بسرطان الرئة، والذي تلقّى 3 جلسات من العلاج الكيماوي وهو بانتظار الرابعة، وحالته الصحية آخذة في التدهور، ويعاني من أوجاع حادة في صدره، ولا تفارقه أنبوبة الأكسجين لمساعدته على التنفس، ويستخدم الكرسي المتحرك للتنقل، واعتبر حريات أنّ الإهمال الطبي بحق أبو حميد هو بمثابة قرار إعدام.

وفي إشارة لوضع الأسير إياد نظير عمر، قال المركز إنه يعاني من ورم خلف إحدى أذنيه وضعفاً في الرئة اليسرى، وكان قد خضع في شهر آب (أغسطس) 2021، لعملية استئصال ورم حميد على الدماغ، وحالته الصحية في تفاقم مستمر.

وشدد المركز على ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال للوقوف على حقيقة الوضع الصحي للأسير يعقوب قادري أحد أبطال نفق الحرية، الموجود في سجن “أوهلي كدار” بعد الأخبار الواردة عن إصابته بورم، فقد تعرض قادري منذ 7 شهور لاعتداء من وحدة “النحشون” داخل المحكمة المركزية في الناصرة، عانى بسببها من أوجاع قوية في اليد اليمنى والكتف، وبحسب الصورة الطبقية التي أجريت له مؤخرا تبين إصابته بورم في الغدة الدرقية، وأن الجهة اليسرى أكبر بعشر مرات من اليمنى، وهو يعيش حالة من القلق نظرا لمماطلة إدارة السجن في اطلاعه على وضعه الصحي الحقيقي، والمطلوب الآن أخذ الخزعة وفحصها بأسرع وقت.

في السياق ذاته، أصيب الأسير فواز بعارة الذي أصيب بالسرطان في الغدد اللمفاوية، وبعد إجراء عملية له يعاني من مشاكل في التنفس وهو بحاجة لإجراء عملية لاستئصال ما تبقى من الورم، وهي عملية خطيرة وقد تتسبب له بالشلل بحسب الأطباء الذين لم يقوموا بالفحوصات الكافية حول نسبة نجاحها.

ف يحين حذر المركز من محاولات سلطات الاحتلال تمرير قانون في الكنيست تم طرحه في القراءة الأولى يهدف لتحميل الأسرى تكاليف علاجهم في حال سماحها بذلك، وهي تنتهك بذلك اتفاقية جنيف الرابعة وكل مبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان.

كما طالب حريات بتشكيل لجنة طبية دولية لزيارة سجون الاحتلال والاطلاع على ما يجري داخلها من انتهاكات صارخة لحقوق الأسرى على كافة المستويات.

اقرأ أيضاً: 3 أسرى في سجن النقب يعيشون أوضاعاً صحية صعبة