نادي الأسير ينشر تفاصيل استشهاد الأسيرة المُسنة سعدية فرج الله
رام الله – مصدر الإخبارية
نشر نادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم السبت، تفاصيل استشهاد الأسيرة المُسنة سعدية فرج الله، (68 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وقال نادي الأسير، إن “الأسيرة فرج الله فقدت وعيها بعد انتهائها من الوضوء، حيث نقلها الأسيرات فورًا إلى عيادة السجن “الدامون” حيث تقبع، وأُعلن عن استشهادها لاحقًا”.
وأضاف “النادي” خلال بيانٍ صحفي، أن “جلسة محكمة عقدت للأسيرة الأكبر سنًا بين الأسيرات، الثلاثاء الماضي، وحضرت على كرسي متحرك، وكان محاميها قد طالب إدارة سجون الاحتلال بضرورة عرضها على طبيب مختص، بعد اثبات الفحوص الطبية بارتفاع السكري والضغط لديها وتراجع وضعها الصحي، وطلبت نيابة الاحتلال في الجلسة إصدار حكم بحقها لمدة خمس سنوات و15 ألف شيكل كتعويض، إلا أن الحكم لم يَصدر بشكل نهائي”.
وأشار إلى أن الأسيرة فرج الله تعرضت لجريمة (القتل البطيء) مِن قِبل إدارة مصلحة السجون، التي شكّلت السياسة الأبرز خلال السنوات القليلة الماضية، وأدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى.
وأكد نادي الأسير، أن الأسيرة فرج الله كما الآلاف من الأسرى واجهت ظروف اعتقال قاسية بما فيها من عمليات تنكيل وسياسات ممنهجة لاستهداف الأسرى جسديًا ونفسيًا.
في السياق ذاته، حمّل نادي الأسير، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله، الذي يأتي مع تصاعد الهجمة على الأسرى، وتنفيذ المزيد من الجرائم والسياسات الممنهجة بحقّهم.
وتشهد أقسام الأسرى حالة من التوتر الشديد، حيث شرع الأسرى الفلسطينيون بالطرق على الأبواب والتكبير، عقب الإعلان عن استشهاد الأسيرة “فرج الله”، كما أعلنوا يوم غد الأحد يوم حِداد على روح الشهيدة.
وبارتقاء الشهيدة يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 230 شهيدًا منذ عام 1967، وهي ثاني أسيرة من شهداء الحركة الأسيرة، حيث سبق واستشهدت الأسيرة الفتاة فاطمة طقاطقة من بيت لحم، والتي اعتقلت بعد إصابتها برصاص الاحتلال، وارتقت في شهر أيار عام 2017 في مستشفى “شعاري تسيدك” الإسرائيلي.
جدير بالذكر أن الشهيدة فرج الله، اعتقلت في تاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2021، بعد تعرضها لاعتداء من قبل المستوطنين أثناء اعتقالها بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية.
أقرأ أيضًا: استشهاد الأسيرة سعدية مطر في سجن الدامون
