اللجنة المركزية لحركة فتح تعقد اجتماعًا بحضور الرئيس محمود عباس

رام الله – مصدر الإخبارية

عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح، اجتماعًا مساء اليوم السبت، بحضور الرئيس محمود عباس، لمناقشة العديد من الملفات، واستعراض أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، في ظل تزايد انتهاكات الاحتلال وقُطعان المستوطنين.

حيث وضع الرئيس عباس، المشاركين في صورة الاتصالات واللقاءات التي أجراها مع عدد من القادة العرب وزعماء العالم لوضع حد للتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا، والذي ذهب ضحيته العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى منذ شهر رمضان الماضي، داعيًا في الوقت ذاته، إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف سياساتها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، الأمر الذي سيدفع القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ إجراءات فعلية على الأرض لحماية حقوق ومصالح شعبنا.

وطالبت اللجنة المركزية لحركة فتح، دول العالم الحُر بالعمل الفوري على توفير الحماية الدولية لشعبنا، وتنفيذ القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، والكف عن سياسة الاستنكار والصمت التي شجعت المحتل الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من جرائمه الوحشية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأكدت خلال بيانٍ صحفي، أن شعبنا لن يبقى صامتاً على هذه الجرائم، وغيرها التي تجاوزت كل المُحرمات، إضافة إلى استمرار المتطرفين اليهود بتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية في استفزاز مباشر لمشاعر الملايين من المسلمين، محذّرةً من مخاطر الدفع باتجاه حرب دينية ستدفع المنطقة والعالم ثمنها في ظل هذا الصمت المريب من قبل العالم على الغي الإسرائيلي.

وشدد المُجتمعون على أن دماء الشهداء والجرحى لن تذهب هدراً، والاحتلال سيُحاسب على جرائمه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، في المحاكم الدولية وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية سواء فيما يتعلق بالاستيطان أو القتل أو سياسات التطهير العرقي والفصل العنصري التي تصل إلى درجة جرائم الحرب، وضرورة قيام مجلس الأمن والمنظمات الدولية كافة بدورها للوقوف إلى جانب الحق والعدل، وإنهاء الاحتلال والتمييز العنصري ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.

ودعا المشاركون إلى ضرورة العمل على تفعيل خيار المقاومة الشعبية السلمية وتوسيع رقعته في وجه الاحتلال الإسرائيلي، خاصةً في المناطق المهددة بالمصادرة وكل مناطق التماس التي تعطي نموذجاً للإنسان الفلسطيني الصابر الصامد الثابت المتمسك بثوابته الوطنية وبحقوقه الوطنية.

وأعرب المُجتمعون عن أملهم بأن تشكّل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى فلسطين منتصف الشهر المقبل، فرصة حقيقية لتعزيز العلاقات الثنائية، وتسهم في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على أسس الشرعية الدولية على حدود العام 1967، وذلك عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وأهمية إزالة منظمة التحرير الفلسطينية من قوائم الإرهاب الأميركية وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

في السياق ذاته، ناقشت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، عدداً من القضايا المتعلقة بالأوضاع الداخلية للحركة، واتخذت جملة من القرارات الهادفة لتصويب الوضع التنظيمي واستنهاض قدرات الحركة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها قضيتنا الوطنية.

وطالبت “مركزية فتح”، اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن للحركة باستمرار الإعداد والإسراع بإنجاز أعمالها تمهيداً لعقد مؤتمر فتح الثامن.

أقرأ أيضًا: اللجنة المركزية: نرفض التصعيد الإسرائيلي ونطالب العالم بالتدخل