على صفيح ساخن.. هل يُشعل الغاز فتيل الحرب بين لبنان و”إسرائيل”؟

خاص – مصدر الإخبارية
تعيش المنطقة هذه الفترة على صفيح ساخن، وسط مخاوف “إسرائيل” لجيش الاحتلال بعد تهديدات حزب الله، والتي أدت لنشره عدداً من منظومات الدفاع الجوي في الأراضي المحتلة خوفاً من أي رد من لبنان، فهل تنشب الحرب بين الطرفين جراء الصراع على الغاز؟.
الكاتب والمحلل السياسي د. هاني العقاد أكد أن “إسرائيل” يسيل لعابها حول الطاقة في الشرق الأوسط، لذا تبرمج علاقاتها مع الدول حسب مصادر الطاقة، وتبحث إقامة علاقات مع السعودية لذات الهدف.
وقال العقاد في حديث خاص لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن الاحتلال يسعى للسيطرة على حقل الغاز الكبير داخل المياه الإقليمية اللبنانية، وينقب فيه من قبل شركة بريطانية يونانية وبتمويل من أكبر بنك في “إسرائيل”، في محاولة لقرصنة الموارد الطبيعية العربية.
ولفت إلى رسالة نصر الله التحذيرية للشركة المالكة بضرورة الانسحاب سريعاً من الحقل، وإلا فعليها تحمل مسؤوليتها كاملة عما سيلحق من أضرار مادية وبشرية.
وتابع: “لبنان لن تسمح لإسرائيل بالتنقيب عن الغاز في حقل كاريش، فهو حقل يتبع حدودها ومن الموارد الطبيعية لها، والمقاومة وكل التيارات موحدة تجاه ترسيم الحدود”.
وأردف: “إسرائيل تتهرب من الترسيم لتبقى منطلقة في البحث والتنقيب عن الغاز، وتهديد نصر الله ليس من فراغ بل بعدما ضربت إسرائيل بعرض الحائط كل الإنذارات، وهي الآن تنصب القبة الحديدية لإدراكها أن حزب الله جاد في تهديداته”.
وأكد العقاد إمكانية اندلاع مواجهة بين الطرفين لأن المشهد محتقن بعد ضرب “إسرائيل” مواقع لحزب الله وايران في مطار دمشق.
وأضاف: “أي مواجهة يمكن أن تكون شاملة في المنطقة، والحرب المتوقعة ليست كحرب 2006، حيث ستكون على كافة المواقع الاستراتيجية لدى الاحتلال من موانئ ومطارات وآبار نفط ومصافي تكرير، كلها ستكون في مرمى الصواريخ اللبنانية، في المقابل سيضرب الاحتلال المواقع الاستراتيجية لحزب الله”.
واستأنف: “حزب الله يعرف أنه يجب أن يواجه إسرائيل ولا يمكن أن يتغاضى عن أفعالها لأنها ستتكرر وإذا سكت ستصل شواطئ بيروت، عدا عن أن الأزمة الاقتصادية في لبنان تفرض عليها الحفاظ على مواردها لإنقاذها من الانهيار”.
ولفت إلى أنه إذا لم تكتفي “إسرائيل” بالمواجهة مع لبنان ووسعت من دائرة النار وضربت مواقع أخرى في سوريا لحزب الله وإيران، ستكون الأخيرة مضطرة للدخول على الخط، تحت معادلة القصف بالقصف، موضحاً أنها فرصة لها لرد الصاع صاعين على الاغتيالات لقاداتها، فهي تعيش على صفيح ساخن ولم ترد حتى اللحظة.
وفي ختام حديثه بيّن المحلل السياسي أن الوسطاء وعلى رأسهم أمريكا يمكن أن يلعبوا دوراً مهماً في الحيلولة دون وقوع الحرب، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال ليست جاهزة لدخول مواجهة عسكرية وستحاول إرسال وسطاء إلى لبنان، كما أن ميشيل عون طلب إرسال وفود لبحث ترسيم الحدود، وإن اصرت “إسرائيل” على المواجهة فهي واقعة لا محالة.
اقرأ أيضاً: لهذه المخاوف.. جيش الاحتلال ينشر منظومات دفاع جوي عاجلة في الأراضي المحتلة