مصابون خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال شمال الخليل

الخليل – مصدر الإخبارية
أُصيب خمسة مواطنين، بجروح مختلفة في المواجهات التي اندلعت بين الشُبان وقوات الاحتلال، خلال تشييع الشهيد محمود فايز أبو عيهور، الذي ارتقى متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وفي التفاصيل، فقد تعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، مع ثلاث إصاباتٍ بالرصاص الحي، وإصابتان بالرصاص المعدني المُغلف بالمطاط، إحداهما بالوجه تسببت في إحداث كسور في الفكين ووصفت بالمتوسطة، وإصابة أخرى في العين تم تحويلها إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاجَ ومتابعة حالتهم الصحية.
وشيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني، جثمان الشهيد “أبو عيهور”، البالغ من العُمر 27 عامًا، وسط هتافات شعبية مُطالبةٍ بالرد على جريمة إعدامه بدمٍ بارد، صباح اليوم الخميس.
حيث انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الميزان في الخليل، وصولًا إلى منزل عائلة الشهيد بمنطقة النبي يونس في البلدة، وهناك أُلقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، قبل نقل جثمانه متوشحًا بالعلم الفلسطيني ومحمولًا على الأكتاف إلى مسجد البلدة، لتأدية صلاة الجنازة عيه.
جدير بالذكر أن الشهيد أبو عيهور متزوج ورُزق بمولودةٍ قبل أقل من شهر، وأصيب في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة حلحول، برصاصة أطلقها قناص بشكل مباشر باتجاهه فاخترقت بطنه والحجاب الحاجز والشريان الأورطي، نُقل على إثرها إلى مستشفى الميزان، وأدخل على الفور إلى غرفة العمليات ولم تنجح محاولات الطواقم الطبية بإنقاذ حياته، حيث أُعلن عن استشهاده لاحقًا.
وخلال تشييع جثمان الشهيد أصيب شاب بالرصاص الحي، وقد وصفت وزارة الصحة إصابته بالخطيرة.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، نعت إلى شعبنا الفلسطيني الشهيد محمود فايز أبو عيهور (27 عاماً)، الذي ارتقى شهيداً برصاص جنود الاحتلال ببلدة حلحول في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت حركة الجهاد، إن “استشهاد الشاب عيهور، يُؤكد العقلية الإجرامية التي ينتهجها جنود الاحتلال يومياً بحق أبناء شعبنا من خلال اقتحام المدن والبلدات بالضفة ومداهمة البيوت وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
وأكدت “الحركة” في بيانٍ صحفي وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه، أن “التغول الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا لن يزيدنا إلا تمسكاً بخيار المقاومة وصموداً على أرضنا، حتى نيل حريتنا وحقوقنا المسلوبة ودحر الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني”.
ودعت “الجهاد الإسلامي” جماهير شعبنا المرابطة في كل مكان، إلى مواصلة الاشتباك مع جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين حتى لا يهنأ بأي أمان أو استقرار على أرضنا.
وتقدمت بخالص التعزية والمواساة من عائلة الشهيد محمود أبو عيهور، سائلين الله أن يُلهمهم الصبر والسلوان، وأن يكون دم نجلهم شفيعاً لهم يوم القيامة، ولعنة على القتلة المجرمين.
أقرأ أيضًا: اشتية يُطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا