مجزرة كفر قاسم.. السماح بنشر المحاضر السرية بعد قرار الحظر

الداخل المحتل – مصدر الإخبارية 

ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن محكمة الاستئناف العسكرية الإسرائيلية قررت السماح بنشر محاضر سرية لمجزرة كفر قاسم التي ارتكبها جنود الاحتلال في الداخل المحتل عام 1956.

جاء هذا القرار بعد بروز انتقادات عامة عقب أن قررت محكمة الاحتلال في مارس الماضي حظر نشر أي من المحاضر السرية كشفت عنها صحيفة “هآرتس” العبرية.

وبعد القرار ستنشر قريباً، مئات الصفحات من محاضر المحاكمة التي أجريت أواخر الخمسينيات ضد جنود حرس الحدود الذين قتلوا 50 مواطناً فلسطينياً من فلسطيني أراضي الـ48، من سكان بلدة كفر قاسم العربية عام 1956.

الوثائق التي ستنشر تتناول “خطة الخلد”، وهي عملية سرية لترحيل فلسطيني المثلث إلى الأردن، ولم يتم تنفيذها ولم يتم الكشف عن تفاصيلها الكاملة حتى الآن، وقد سمحت المحكمة بنشر الإشارات إلى الخطة في المحاضر التي جرت في الحديقة، لكنها منعت نشر الخطة نفسها، وكذلك الصور من مكان المذبحة.

ووفقاً للصحيفة العبرية، تم رفع الدعوى من قبل المؤرخ “آدم راز” من معهد البحوث الأثرية قبل خمس سنوات، حتى وقت قريب عارضت النيابة العسكرية بشدة نشر معظم المواد السرية المتعلقة بمجزرة كفر قاسم، والتي عُرضت في محاكمة مرتكبيها، ادعى الادعاء – بعد التشاور مع هيئات مختلفة بما في ذلك وزارة الخارجية – أن نشر المواد من شأنه أن يعرض أمن الدولة للخطر ويضر بسياستها الخارجية.

وفي ديسمبر 2021، انسحبت النيابة العسكرية من معارضة الأمر، ولم يُنشر تفسير ذلك، وعلى هذه الخلفية قررت محكمة الاستئناف العسكرية في مارس السماح بنشر هذه المواد، لكن القرار نُشر اليوم فقط، مع إلغاء الأمر الجاري: “وتجدر الإشارة إلى أن النيابة العسكرية اعترضت في البداية على طلب صاحب الالتماس من جميع أجزائه، مدعية أن أي إفصاح إضافي عن جلسات المحكمة أو المستندات، بخلاف تلك التي تم الإعلان عنها بالفعل، من شأنه أن يضر بأمن الدولة وعلاقاتها الخارجية بشكل شبه مؤكد.

وكتب القاضي “دورون بيلز” في قراره أن هناك احتمال معقول بأنه في بعض الحالات لن يؤدي إلا إلى انتهاك خصوصية الشخص أو رفاهيته.

بعد ذلك غيرت النيابة موقفها من البداية إلى النهاية، وكتب القاضي “لاحظ الادعاء في بيانه أنه لا يوجد اعتراض آخر من جانبه على نشر الغالبية العظمى من المواد المطلوبة”.

اقرأ/ي أيضاً: قذفتها الصواريخ خارج منزلها… معجزة أنقذت الطفلة ماريا من مجزرة الشاطئ