ميكروسوفت تقرر سحب استثماراتها في شركة “اني فيجن” الإسرائيلية

وكالاتمصدر الإخبارية

أوقفت شركة ميكروسوفت الأميركية، استثماراتها في شركة “اني فيجن” الاسرائيلية المتخصصة بالتجسس على الفلسطينيين، عن طريق الكاميرات واستخدام تقنيات مايكروسوفت.

وأكدت الحملة الدولية لمطالبة شركة مايكروسوفت الأميركية، بسحب استثماراتها في شركة “أني فيجن” الاسرائيلية، أنها حققت نجاحا، وصفته بالباهر والملحّ للغاية، حيث يأتي في وقت تستغل فيه الحكومات ذريعة فيروس “كورونا” لانتهاك حقوق الإنسان.

وقالت الحملة: “يدا بيد مع عمال ميكروسوفت وقادة المجتمع في سياتل، وشركتي MPower Change وSumOfUs، استطعنا إحداث تغيير جذري وجعل شركة عملاقة تصحح مسارها”.

وأوضحت الحملة، “بمجرد سماعنا نبأ استثمار ميكروسوفت مبلغ 74 مليون دولار في شركة “اني فيجن” في حزيران الماضي، أطلقنا حملة للمطالبة بسحب هذا الاستثمار في الشركة العاملة في مجال التعرف على الوجوه، حيث أثبت أحد التحقيقات ضلوعها في مراقبة الفلسطينيين خلسة”.

وأشارت إلى أنها جمعت أكثر من 75 ألف توقيع لأشخاص على عرائض متتالية وجهت لشركة ميكروسوفت، وأنها نظمت وقفة أمام مقر الشركة سلمت خلالها هذه العرائض ، مؤكدة أنّ المراقبة التي تقوم بها شركة “اني فيجن”، هي انتهاك لحقوق الإنسان وللفلسطينيين وخصوصيتهم وأساس كرامتهم.

و لقد استثمرت شركة “مايكروسوفت” Microsoft بكثافة في “أني –فيجين” AnyVision لتطوير تقنية التعرّف على الوجه المتطورة التي تساعد بالفعل الجيش الإسرائيلي في قمع الفلسطينيين.

تجدر الإشارة إلى أن الاتصالات بين “أني –فيجين” وأجهزة الأمن الإسرائيلية تكون بالكاد مخفية، ويضم مجلس الشركة الاستشاري تامير باردو، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الإسرائيلية، “الموساد”. رئيس الشركة، أمير كاين، قد شغل سابقاً منصب رئيس “مالاب”، إدارة أمن وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وتمت تسمية برنامج “أني –فيجين” الرئيسي، “غد أفضل” Better Tomorrow، باسم “غوغل للاحتلال” (Occupation Google) لأن الشركة تدعي أنها تستطيع التعرّف على أي فلسطيني وتعقبه من خلال البحث في لقطات من شبكة كاميرات المراقبة الواسعة التابعة للجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

وعلى الرغم من المشكلات الأخلاقية الواضحة ، يشير استثمار “مايكروسوفت” في هذه الشركة إلى أنها قد تهدف إلى دمج البرنامج في برامجها الخاصة، وقد تسبب ذلك في قلق عميق بين جماعات حقوق الإنسان.