مزهر: قيادة الشعبية الجديدة هي امتداد لنهج المؤسس جورج حبش
غزة-مصدر الإخبارية
أكد ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن جبهته عينت قيادة جديدة وعقدت المؤتمر الثامن رغم الملاحقة الإسرائيلية في كل الأماكن.
وقال مزهر خلال برنامج “مع المسؤول” الذي يبث عبر وكالة “سبق24” الإخبارية الساعة الثالثة مساء كل يوم خميس، “أسفر انعقاد المؤتمر بانتخاب الهيئات المركزية والمؤسسات للجبهة، وانتخاب أحمد سعدات أمينًا عامًا، وجميل مزهر نائبًا له”.
وأضاف أن التتويج جاء بعملية ديمقراطية استمرت عامين مستمرين لتصل كل ربوع العالم أينما تواجد الشعب الفلسطيني، وصولا للمؤتمر الثامن وانتخاب رأس الهرم في الجبهة.
كما أكد أن الشعبية استطاعت أن تعقد مؤتمرها بشكل ديمقراطي في كل الساحات، لانتخاب قيادة جديدة، لتؤكد أن الاحتلال دوما يفشل أمام هذا التنظيم.
ووجه التحية للأسير أحمد سعدات الذي شكل أيقونة نضالية، وكان الصادق الأمين الذي نفذ وعد الجبهة الشعبية باستمرار النضال، وفق قوله.
وأشار إلى أن القيادة الجديدة هي تواصل للقيادة السابقة، وهي امتداد لنهج المؤسس جورج حبش، ورفاقه.
وبين مزهر أن القيادة الجديدة مطلوب منها حفظ العهد والوصية، ومعاهدًا أبناء شعبنا بحفظ الأمانة والاستمرار في النضال.
وقال: “إن القيادة الجديدة أمامها 4 أولويات وهي إعادة الاعتبار للنضال والتمسك بالخيار المسلح، وإنهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة، والاستمرار في العملية الديمقراطية وتشكيل مجلس وطني توحيدي، وإشاعة مناخ الحريات والديمقراطية وإنجاز الملفات العالقة”.
وفي ملف المنظمة، أضاف “إنها ليست ملكًا لاحد، وإن شعبنا قدم من خلالها المئات من الشهداء، والآلاف من الجرحى ومليون من الأسرى”.
وتابع مزهر أنها لم تبن بالمال والجاه، بل بنيت بالدم والوفاء لشعبنا والأسرى والشهداء.
ودعا لإعادة بنائها حسب الاتفاق في 2005 لتصبح كيان يمثل الكل الفلسطيني، وصياغة استراتيجية جديدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ومضى يقول: أثبت الاحتلال أن المفاوضات العبثية على مدار 29 عاما لم تأت لنا بأي إنجاز بل جاءت لنا بالحصار والعدوان والاستيطان وتحويل الضفة لمعازل والتهويد والعدوان على شعبنا، لذلك المدخل الأساسي هو إعادة الاعتبار للمنظمة من خلال عملية ديمقراطية لنعمل سويا على دجر الاحتلال.
وأكد مزهر أن الجبهة لن تكون جزءًا من أي جسم بديل لمنظمة التحرير، مشيرا إلى أنهم سيواصلون الاشتباك مع “القيادة المتنفذة” حتى تعود المنظمة لمكانتها.
أقرأ/ي أيضا: الجبهة الشعبية تنتخب سعدات أميناً عاماً ومزهر نائباً له
وأوضح أن المعيقات كثيرة، وأولها توفر الإرادة الصارمة، وقال: الرئيس بيده إصلاح المنظمة عبر دعوة الأمناء في القاهرة أو بيروت أو بدأنا بتطبيق اجتماع بيروت 2017 سنكون أمام خطوة قوية للوصول لمجلس وطني توحيدي.
كما دعا مزهر للبدء في خطة كيفية مواجهة الاحتلال، واستخدام المقاومة الشعبية التي أقرها اجتماع الأمناء العامون في عام 2020.
وفي السياق، أكد مزهر أن السلطة لها مرجعية وهي منظمة التحرير، والمطلوب الفصل بين المنظمة والسلطة.
وقال: “السلطة يجب أن تكون بعيدة عن الشأن السياسي، ودورها احتياجات الناس وتقديم ما يلزم للشعب في مناطق السلطة منظمة التحرير مسؤولة عن 13 مليون فلسطيني في كل الأماكن”.
وأكمل “يجب إعادة الاعتبار للمنظمة لتصبح الكيان الجامع، السلطة خدماتية والمنظمة سياسية”.
وفي سياق ذي صلة، أكد مزهر أن المقاومة قبل 2008 كان يدخل الاحتلال إلى وسط غزة ولكن بفضل المقاومة استطاعت أن تلجم الاحتلال وتمنعه من دخول غزة لعدة أمتار، وإن فعل الاحتلال شيئا فالمقاومة له بالمرصاد.
وأوقفت المقاومة سياسة الاغتيالات بشكل كامل في قطاع غزة، وفق مزهر الذي قال: كيف انتصرت المقاومة للقدس في معركة سيف القدس، دوما غزة تقود المعارك دفاعا عن غزة ولكن سيف القدس كانت دفاعا عن القدس وانتقلت من الدفاع للهجوم وفرضت معادلات جديدة على الاحتلال.
وأكد أن عهد الهزائم قد ولى، وأن عهد استباحة الأقصى قد ولى بلا رجعة.
وفي ملف توحيد اليسار، قال عضو اللجنة المركزية ماهر مزهر إن جبهته لديها إيمان من أجل توحيد قوى اليسار، والانحياز لقضايا الفقراء والمشروع المقاوم، وعدم الارتباط بأي مصلحة.
وقال: من أجل توحيد اليسار قال عليها التحرر من القيود التي تفرض من هنا وهناك والايمان بقضايا شعبنا.