من قلب الدمار.. المهندسة الغزية ولاء عبد المنعم تواصل مشروعها للفراولة المعلقة

سماح شاهين- مصدر الإخبارية 

رغم تدميره خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أيار (مايو) الماضي، أصرت المهندسة الزراعية صاحبة مشروع الذهب الأحمر لإنتاج الفراولة المعلقة ولاء عبد المنعم، على العمل في مشروعها الزراعي؛ لتوفر قوت يومها.

صاحبة المشروع عبد المنعم تقول لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إنها بدأت مشروعها في شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، على قطعة أرض مستأجرة لفترة طويلة، لإنتاج الفراولة المعلقة.

وتضيف أنه بعد شهر واحد توقفت عن المشروع بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، مشيرًة إلى أنّه تضرر بشكل جزئي كبير، وتوقفت حوالي 5 شهور إلى أن استطاعت الوقوف من جديد وإنقاذ ما تم تدميره من قوات الاحتلال.

 

وتتابع عبد المنعم: “اكتسبت ميزة تنافسية في السوق من ناحية الهندسة الزراعية والثمار الآمنة”.

وتشير إلى أسباب لجوئها لهذا المشروع، وأهمها حبها للعمل الزراعي وخبرتها فيه، وتعاملها مع خبراء في الزراعة سواء في المزروعات التقليدية أو المعلقة، عدا عن قلة فرص العمل في غزة، كل ذلك جعلها تفكر بمشروعها الخاص، وتوفر فرص عمل لغيرها من الشباب.

وتردف عبد المنعم: “بعد العدوان ساهمت بعض المؤسسات الحاضنة بتقديم جزء من المعدات التي من شأنها إعادتها المشروع للعمل مرة ثانية، مثل التربة والأسمدة”.

وتنوه المهندسة إلى أن مشروع الفراولة المعلقة كان فرصتها للدخول إلى السوق بقوة، وبسعر مضاهي لغيرها من التجار، ولكن العدوان الإسرائيلي دمر كل شيء.

وتضيف ولاء عبد المنعم: “لم يكن باستطاعتي أخذ شتلة من الفراولة المعلقة بعد العدوان لزراعتها منن جديد، فاضطررت أن تشتري شتلًا، مما كلفني الكثير من المال، ولكن بإصراري قمت بشراء شتل جديدة.

وتقول إن كثير من المخاطر تحيط بها وبالمزروعات، أبرزها جائحة كورونا والعدوان على غزة وإغلاق المعابر والوضع المعيشي والظروف الاقتصادية في القطاع.

ورغم كل ذلك تؤكد عبد المنعم أن الطموح والدافع الداخلي، سببان لدخول الطريق بقوة للوصول نحو الرؤية المستقبلية والأهداف التي أمامها.

وفي السياق، توجه عبد المنعم رسالة للشباب الفلسطيني الذين هم على مشارف أعمال ريادية، بأن يكون لهم خطة واضحة لنجاح مشاريعهم، وأيضًا وضع خطط بديلة كي لا يروا أفقًا مسدودة أمامهم نتيجة التحديات والعوائق الكثيرة التي يعيشها قطاع غزة.