الحكومة التونسية تعتزم رفع أسعار المواد الغذائية

وكالات- مصدر الإخبارية

ذكر وزير الفلاحة التونسي، أن الحكومة التونسية تعتزم زيادة أسعار مواد غذائية من بينها الحليب والبيض والدواجن خلال هذا الأسبوع، عقب احتجاجات للفلاحين على ارتفاع أسعار العلف الحيواني جراء الحرب في أوكرانيا.

وحذرت النقابات من أن موجة الزيادات المتكررة في الأسعار وتراجع القدرة الشرائية بشكل حاد في ظل أزمة اقتصادية خانقة تهدد باحتجاجات، وانفجار اجتماعي لا تتمكن السلطة من السيطرة عليه.

واحتج مزارعون في بضع مناطق على غلاء العلف الحيواني وقطع بعضهم الطرق بينما سكب آخرون الحليب في الشوارع مطالبين برفع الأسعار لتغطية التكلفة. وهددوا بقطع الإنتاج اذا لم تتدخل الدولة.

ورفعت الحكومة التونسية الشهر الماضي، أسعار الوقود بنسبة خمسة في المئة للمرة الثالثة هذا العام.

وأفادت مصادر حكومية بأنه من المتوقع أن يكون رفع أسعار الوقود شهريا هذا العام؛ ما قد يصل بإجمالي الزيادة في العام بالكامل إلى 30 في المئة على الأقل.

وأضاف وزير الفلاحة محمود إلياس حمزة اليوم الأربعاء ”سيقع يوم الخميس الـ12 من أيار (مايو) مراجعة سعر البيض والدواجن والحليب بما يضمن هامش ربح للمنتجين“.

وتابع أن ”المستهلك التونسي عليه مساندة الفلاح التونسي في هذا الوضع الاقتصادي الحساس عبر العالم؛ لأن الفلاح ركيزة للأمن الغذائي التونسي“.

وكان وزير الاقتصاد سمير سعيد قال الشهر الماضي، إن ارتفاع أسعار النفط والحبوب بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا تكلف ميزانية الدولة خسارة بنحو 1.7 مليار دولار.

وقبل أيام، نفّذ عدد من المزارعين التونسيين، تحركات احتجاجية في عدد من المحافظات وأحضروا معهم أغنامهم وأبقارهم، مستنكرين الزيادة في سعر الأعلاف.

وتجمّع عدد من المزارعين أمام مقرّات عدد من المحافظات التونسية، منها: صفاقس والقيروان، والمهدية، وقاموا بغلق الطرقات ورفع شعارات ضد الزيادة في سعر الأعلاف.

ودعا المزارعون وزارة الزراعة ووزارة التجارة بالتدخل وإيجاد حلول جذرية وعاجلة للصعوبات التي يعيشها المزارع التونسي.

وذكر عضو نقابة المزارعين التونسيين فوزي الزياني، أن المزارعين اتفقوا على تنفيذ تحركات احتجاجية يوم الاثنين المقبل في أغلب المحافظات التونسية.

اقرأ/ي أيضًا: حملة المقاطعة تُشيد بموقف الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين تجاه رفض التطبيع