ماكرون.. تجديد الولاية وقصة القلادة

باريس _ مصدر الإخبارية

فاز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولاية ثانية بعد تغلبه على منافسته زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية, وهو أول رئيس فرنسي يُعاد انتخابه لولاية ثانية خلال 20 عاما، منذ إعادة انتخاب جاك شيراك عام 2002.

وأقيمت مراسم التنصيب في قصر الإليزيه في باريس اليوم السبت, بمشاركة بضع مئات الأشخاص، منهم قرينة الرئيس بريجيت ماكرون وسلفاه فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي.

وخلال هذه المراسم أقر رئيس المجلس الدستوري لورين فابيوس بفوز ماكرون في الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي، ثم وقع الرئيس على وثيقة تنص على إعادة تنصيبه لولاية ثانية ستنطلق رسميا في منتصف ليل 13 مايو.

وتم خلال المراسم تقليد ماكرون، مثله مثل جميع الرؤساء، بوسام جوقة الشرف الوطني، وهو قطعة رمزية للغاية، تعتبر جوهرة الجمهورية، وترمز إلى “استمرارية الدولة”.

والوسام عبارة عن قلادة مصنوعة من الذهب الخالص تزن 952 غراما، وهي مقدمة على وسادة حمراء. مكون من 16 رابطا، كل رابط يمثل نشاطا رئيسيا للمجتمع الفرنسي، ويحتوي على حرفين في الوسط “HP”، وتعني “Honneur et patrie” أي “الشرف والوطن”.

وبعيدا عن كونه تمييزا بسيطا، فإن “قلادة وسام جوقة الشرف ليست زخرفة، ولكنها علامة على المسؤولية الكبيرة التي يحملها رئيس الجمهورية المنتخب حديثا”.

و في كلمة ألقاها ماكرون أعرب عن نيته استخدام “أسلوب جديد للحكم”، وذلك بعد أن تعرض لانتقادات خلال ولايته الأولى من قبل معارضيه الذين يعتبرون أساليبه قاسية ومتعجرفة.

وتابع: “أتعهد ببناء كرة أرضية أكثر ملاءمة للعيش وفرنسا أكثر حيوية وأقوى”.

وشدد الرئيس على أنه يدرك خطورة الفترة الحالية، ابتداء من مستجدات الوضع في أوروبا وصولا إلى الجائحة والوضع البيئي الاستثنائي، مضيفا أن بلده والعالم عموما “لم يواجها إلا في حالات نادرة مثل هذه المجموعة من التحديات”.

وتابع: “اختار شعب فرنسا مشروع مستقبل واضحا جمهوريا وأوروبيا، وهو مشروع الاستقلال في العالم غير المستقر ومشروع التقدم العلمي والاجتماعي والبيئي”.

وشدد ماكرون على ضرورة العمل بدأب كي تصبح فرنسا “دولة أكثر استقلالا” وبغية رفع مستوى المعيشة و”تنسيق رد فرنسي وأوروبي على تحديات القرن”.

إقرأ أيضا: تنصيب الرئيس الفرنسي ماكرون بولايته الجديدة (فيديو)