اعتداءات الأقصى.. توحّش إسرائيلي واستفزاز للمسلمين فهل تتدخل المقاومة لصدّه؟

خاص – مصدر الإخبارية

رسائل تحذيرية انطلقت طيلة الأيام الماضية من كافة أطياف الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي، أثنت الأخير عن مخطط ذبح القرابين الذي كان مقرراً أمس الجمعة في باحات المسجد الأقصى، إلا أنه لم يرتدع عن الاعتداء على الحرم والقدسي ومصلّيه وإصابة واعتقال المئات منهم.

المحلل السياسي حسن عبده أكد أن “إسرائيل” تدفع نحو العنف والصراع، وما يحدث في القدس شكل من أشكال العدوان المتواصل من أجل تغيير وضع المدينة الديمغرافي والعربي والإسلامي وتحويلها لمدينة يهودية خالصة.

وقال عبده في حديث لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن الاحتلال زاد التوحش في مدن وقرى الضفة المحتلة، وقتل ما يزيد عن 22 شهيد منذ مطع رمضان، وأصاب أكثر من 220 في الضفة والقدس، مشدداً على أنه منشأ التصعيد وهو من يمتلك زمام المبادرة في تغيير الوضع.

وفي حديثه عن تحذيرات الفصائل للاحتلال بالتصعيد حال استمرت الاعتداءات في الضفة والقدس، يرى عبده بأن الفصائل بغزة غير راغبة بالمواجهة ولا تسعى إليها، ولكن الاحتلال يحاول إظهار الطرف الفلسطيني على أنه هو المعتدي وهو من يسعى للتصعيد، من خلال حديث رئيس وزراء الاحتلال نقتالي بينيت عن التهدئة من جهة، وأمر وزير جيشه يأمر حنوده بإطلاق النار على الفلسطينيين من جهة أخرى.

وأردف: “ما جرى بالأمس استفزاز كبير والمقاومة تعاملت معه بحنكة كبير وصبر، وهناك مطالب واسعة للفصائل بالرد وهي تريد أن تحصل على الإجماع الشعبي الواسع للمشاركة في هذه المواجهة”.

وأكد أنه رغم أن قطاع غزة مثخن بالجراح وغير راغب بالمواجهة حيث أنه لم يتعافى من عدوان مايو الماضي، إلا أن مسألة القدس خط أحمر ولن يقبل بالتعدي على المسجد الأقصى.

ولفت إلى أن الحديث اليوم عن وحدة الساحات في المواجهة، مع إمكانية انفجار إقليمي يتعدى الساحة الفلسطينية وعلى عدة جبهات، وقد يقود لانفجار المنطقة بالكامل.

وبيّن أن الفصائل تعطي فرصة وتتواصل مع كافة الوسطاء ولا ترغب بالتصعيد، إلا أن “إسرائيل” تعد العدة لاعتداءات قادمة خلال رمضان.

وفي حديثه عن عدم تنفيذ مخطط ذبح القرابين، قال المحلل السياسي إن “إسرائيل” دوماً ما تقوم بأعمال جس نبض وقراءة ردود الفعل، وعندما رأت ردود فعل المقاومة وتهديداتها حال تم ذبح القرابين واعتباره إعلان حرب، تراجعت عنه فوراً.

وكانت قوات الاحتلال اعتدت بالأمس على المسجد الأقصى ومصليه عقب أداء صلاة الفجر واعتقلت أكثر من 400 مواطن بينهم أطفال وأصابت أكثر من 100 آخرين.

اقرأ أيضاً: تضارب أنباء التوصل لاتفاق تهدئة بين الفصائل والاحتلال برعاية مصرية