تضارب أنباء التوصل لاتفاق تهدئة بين الفصائل والاحتلال برعاية مصرية

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

شهدت الساعات الأخيرة، تضاربًا ملحوظًا في أنباء التوصل لاتفاق تهدئة بين الفصائل والاحتلال برعاية مصرية، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق المواطنين المقدسيين التي استمرت منذ فجر الجمعة تحت ساعة متقدمة من فجر السبت.

ففي الوقت الذي تُؤكد فيه مصادر فلسطينية مُطلعة التوصل إلى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال بوساطة مصرية، تخرج حركة حماس لتقول: إن “كل ما يُشاع حول ذلك عارٍ عن الصحة، وهو ما تسبب بحالة جدل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي والشارع الفلسطيني”.

تحت عنوان “خبر عاجل” نشر المكتب الاعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خبرًا مفاده أن “معالي وزير الخارجية القطري نائب رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نقل رسالة لإسماعيل هنية مرتبطة بالأحداث الجارية داخل فلسطين، وخاصة في القدس والأقصى”. دون التطرق إلى تفاصيل الرسالة أو طبيعتها.

وفي الوقت ذاته، قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي: إن “قيادة الحركة بالتعاون مع الفصائل تُجري حوارًا مع الوسطاء لنزع فتيل الأزمة التي فرضها الاحتلال بانتهاك حُرمة المسجد الأقصى”.

ونفى مرداوي خلال تصريحاتٍ لقناة الأقصى، ما يتم تداوله من أخبار عن وجود اتفاق تهدئة واصفًا بأنها عارية عن الصحة.

وأوضح أن ما يتم تداوله يهدف للإضرار بالحالة المعنوية لجماهير شعبنا الذي يخوض معركة ضارية دفاعًا عن مقدساته يضحي فيها بأغلى ما يملك.

وأهاب القيادي في حركة حماس، بالجميع إلى عدم تداول هذه الإشاعات، واعتماد الرواية الفلسطينية بعيدًا عن الإعلام العبري المُضلل، مؤكدًا أن شعبنا الفلسطيني يتصدى للاحتلال الإسرائيلي في كل مكان.

وشدد على أن الوصول إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه حق لشعبنا ولا مساومة عليه، وشعبنا ماضٍ في جهاده ونضاله حتى تحرير فلسطين.

وأضاف: “سندافع بأجسادنا عن المسجد الأقصى من انتهاكات الاحتلال، و”الأخير” يُريد نزع عامل القوة لدى شعبنا الفلسطيني”.

وأشار إلى أن الحقوق الفلسطينية لا تعود إلا بالقوة، داعيًا شعبنا إلى شد الرحال للمسجد الأقصى ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي في كل مكان، وأهلنا في الداخل المحتل أمناء على المسجد الأقصى.

من جانبها، نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت تحليلاً لمحرر الشؤون الفلسطينية فيها أليئور ليفي جاء فيه: إن “حركة حماس نجحت في إشعال الضفة الغربية، لكن الخطر بالتحديد يكمن في حركة فتح، مضيفًا: أن “خطة حماس في إشعال الضفة أتت ثمارها، ولكن القلق هو انجرار حركة فتح للتصعيد، من غير الواضح كم تستطيع السلطة الحفاظ على التزام عناصرها، وحماس تأمل بقاء غزة خارج اللعبة، لكن وعلى الرغم من الجهود السرية التي تبذلها مصر، فإن تدافع الأحداث يمكن أن يُغيّر كل شيء”.

أما محرر الشؤون الفلسطينية في يديعوت أحرنوت فكتب على تويتر: “بعد اتصالات قادتها جهات دولية ومنها المخابرات المصرية مع حركة حماس لمنع مزيد من التصعيد، وانتقال الأحداث لقطاع غزة، اشترطت حماس عِدة أمور منها للتواصل لاتفاق تهدئة جاءت على النحو الآتي:

الحرية الكاملة للراغبين في الوصول للمسجد الأقصى في رمضان.
إسرائيل تطلق سراح جميع المعتقلين في المسجد الأقصى .
توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في مدينة جنين.

وكانت صحيفة (العربي الجديد)، رجّحت نجاح الوساطة المصرية بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، لمنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت الصحيفة، “وجود مؤشرات إيجابية تُؤكد اتجاه الأوضاع نحو الهدوء في الأراضي الفلسطينية خلال الساعات القادمة”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية مطلعة على جهود اتفاق التهدئة التي تقوم بها القاهرة بين حكومة الاحتلال والفصائل الفلسطينية، عقب اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى، قولها: “إنّ هناك مؤشرات إيجابية تشير إلى اتجاه الأوضاع نحو الهدوء وذلك في أعقاب سلسلة من الاتصالات التي جرت على مدار اليوم”.

أقرأ أيضًا: صحيفة العربي الجديد: مؤشرات بنجاح الوساطة المصرية لوقف التصعيد