الخارجية: تسهيلات الاحتلال المزعومة حركة استعراضية لتبييض قمعه وتنكيله

رم الله – مصدر الإخبارية

صرحت وزارة الخارجية والمغتربين أن التسهيلات التي يدعيها الاحتلال الإسرائيلي تؤكد في جوهرها حقيقة اختطافه للقدس، وعمله المستمر على عزله وفصله عن محيطها الفلسطيني.

وقالت الخارجية في بيان، اليوم الأربعاء، إنه “وسط حالة التصعيد المشحونة بالقمع والترهيب والتنكيل التي تمارسها دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة ضد الفلسطينيين بشكل عام وضد المقدسيين بشكل خاص، بما في ذلك مواصلة إغلاق مؤسساتهم المقدسية وتقييد وشل حركة شخصياتهم وفعالياتهم، وترويع المواطنين سواء بالاعتقال أو الإبعاد أو الإقامة الجبرية أو فرض التقييدات التي تمنعهم من الوصول الى أماكنهم المقدسة والتربص بهم أثناء توجههم للصلاة في “الأقصى” صباح مساء، ومنع مظاهر الحياة الفلسطينية الجماعية في القدس، كما تشهده منطقة باب العامود بشكل يومي، واستمرار عمليات أسرلة وتهويد القدس وأحيائها وبلداتها وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية فيها، وعمليات التهجير القسري ومحاولة إلغاء الوجود الفلسطيني من المناطق المصنفة (ج) وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان، وسط كل ذلك، يخرج علينا الاحتلال باسطوانته المشروخة تحت شعار (التسهيلات) خلال شهر رمضان المبـارك، في حركة استعراضية تضليلية يهدف من خلالها الى تبييض احتلاله وقمعه وتنكيله بأبناء شعبنا”.

وتابعت: “يتضح أيضًا من هذه التسهيلات المزعومة بأن حقوق الفلسطينيين تبدو وكأنها منّة من الإسرائيلي، وبشكل أساس حقه في الحركة والوصول الى الأماكن المقدسة، وتنطلق هذه التسهيلات من قاعدة الإغلاق والمنع الكامل الذي تفرضه دولة الاحتلال على الفلسطينيين، ليصبح المعنى الحقيقي للتسهيلات هو التخفيف من حدة إجراءات المنع والإغلاق”.

ولفتت إلى أن مضمون هذه التسهيلات من ناحية أخرى هو إخضاع الفلسطيني لاختبار إسرائيلي متواصل عليه النجاح به إذا رغب بالحصول على حقه بزيارة القدس أو الصلاة في “الأقصى”، وذلك دائمًا وفق معايير إسرائيلية غير معلنة تضغط على الفلسطيني الذي لا يعرف كيف يُكيّف نفسه للتماشي مع معايير الاحتلال غير المعلنة.

اقرأ أيضاً: غانتس يُصَادِقْ على تسهيلات محدودة للفلسطينيين خلال شهر رمضان