الزراعة: استحداث آلية ادخال البيض المصري المُخصب إلى قطاع غزة

قطاع غزة يستهلك شهريًا 3 مليون بيضة

غزة – مصدر الإخبارية

قال وكيل وزارة الزراعة الفلسطينية بغزة أيمن اليازوري: إن “قطاع غزة شأنه شأن الضفة الغربية وبعض دول الإقليم لا ينتج البيض المخصب للدجاج اللاحم، لأن مزارِعهُ تتطلب مناطق معزولة ومتباعدة عن السكان والعمران وتتطلب درجة عالية من التعقيم والعزل، مشيرًا إلى أن الوزارة تستورد حوالي 3 مليون بيضة شهريًا من الجانب الإسرائيلي والدول الأوروبية وشمال أمريكا لتغطية احتياجات القطاع من الدجاج اللاحم”.

وأضاف اليازوري خلال مؤتمر صحفي عقده بالشراكة مع وزارة الاقتصاد، أنه “نتيجة لتعرض البلدان المنتجة لهذا البيض لمرض انفلونزا الطيور في يناير وفبراير الماضي تم اعدام مئات الآلاف من أمهات الدواجن في دول مثل اسبانيا وبلجيكا وفرنسا، مما انعكس سلباً على كمية البيض المُخصب للدجاج اللاحم في الإقليم بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية.

موعد انتهاء الأزمة

وبين وكيل وزارة الزراعة، أن الإقليم بشكلٍ عام شهد نقصاً حاداً أيضاً في سلعة اللحوم الداجنة في مارس وبداية أبريل لنفس الأسباب المذكورة وهو ما انعكس سلباً على القدرة على توريد كميات احتياطية كافية من الضفة أو دولة الاحتلال أو الجانب المصري، متوقعًا وصول حجم المتوفر خلال العشرين يوم الأخيرة من رمضان قُرابة 1.5 مليون دجاجة، وذلك نظراً لتحسن الادخالات في النصف الثاني من فبراير ومطلع شهر مارس، متوقعًا انتهاء الأزمة مع نهاية العشر الأوائل من شهر رمضان المبارك.

ولمواجهة أزمة الدواجن، أوضح “اليازوري” أنه تم استحداث آلية ادخال البيض المصري المخصب، حيث دخل في مارس الماضي ما يزيد عن 924,000 بيضة ولا يزال الادخال مستمر من الجانب المصري، مشيرًا إلى فتح باب الاستيراد من المعابر كافة لإدخال المبردات والمجمدات من اللحوم البيضاء (الدجاج والحبش) من الضفة ومصر والجانب الإسرائيلي، حيث بلغت الادخالات ما يزيد عن 1400 طن من المبردات والمجمدات البيضاء.

ولفت إلى أن وزارة الزراعة، عقدت سلسلةَ لقاءات مع أصحاب المزارع الداجنة (الدجاج والحبش) لتحديد سقف سعري ودفعهم لتوفير الكمية اللازمة، وتم تثبيت سعر الدجاج 14 شيكل للكيلو والحبش 12 شيكل للكيلو وصولاً للمستهلك.

متابعة ميدانية

وأوضح اليازوري، أنه تم عمل جولة مسح ميداني لمزارع الدجاج في محافظات قطاع غزة الخمس وذلك لعمل حصر ميداني بالأعداد والأوزان المتوفرة وإعطاء إشعار بضرورة تنزيل الكميات القابلة للتسويق (1.5 كيلو جرام فما فوق) وإلا فإن صاحب المزرعة سيخضع للمساءلة تحت طائلة احتكار سلعة تمثل احتياج للجمهور.

ولفت إلى أنه اُدخل 9500 حبشة إضافية للسُوق بوزن حوالي 120 طن من لحوم الحبش لسد العجز في لحوم الدجاج وذلك على مدار الخمسة أيام الأولى من الشهر الفضيل، مبينًا أن الحكومة في غزة اتخذت قراراً بتصفير رسوم الادخال على اللحوم البيضاء الواردة للقطاع سواء المبردة أو المجمدة طوال شهر رمضان وذلك لدعوة التجار إلى مضاعفة إدخالاتهم من السلع، مشيرًا إلى أن الأزمة المتعلقة بالدواجن هي نتيجة للتداعيات في الساحات العالمية المنتجة للبيض المخصب وستنتهي خلال أيام.

اعتماد اللحوم الحمراء

وحذرت “الزراعة” أصحاب المزارع الذين يملكون دواجن ذات وزن تسويقي (كيلو ونصف فما فوق) ويحجبوها عن السوق من وقوعهم تحت طائلة الاحتكار التجاري والمساءلة القانونية، موصيًا الجمعيات والجهات المُقيمة للافطارات والمُوزعة وجبات الإفطار في رمضان باعتماد اللحوم الحمراء كبديل، للتخفيف من استهلاك اللحوم البيضاء وحرصاً على زيادة اتاحتها للجمهور أو تأخير أنشطتها لما بعد منتصف رمضان.

ودعا اليازوري تُجار اللحوم البيضاء المبردة والمجمدة إلى مضاعفة ادخالاتهم من المعابر المتاحة واستثمار الفرصة الممنوحة من الحكومة بتصفير الرسوم على هذه الادخالات لتوفير كميات إضافية خلال شهر رمضان، منوهًا إلى أن الوزارة ستقوم وبشكل دوري من خلال التنسيق مع وزارة الاقتصاد بمراجعة الأسعار في قطاع الدواجن وصولاً إلى استقرار الأسعار ووفرة المنتج، مع التأكيد على أن تحديد الأسعار تُعد صلاحية وزارة الاقتصاد، مؤكدا ترحيب الوزارة بتعاون أي جهة لفرض سعر متوازن يمثل حماية لكل من المستهلك والمنتج.

أقرأ أيضًا: الزراعة لمصدر: أصول أزمة أسعار الدواجن تعود لشهر يناير والأسعار تتراجع