أسرى معتقل “عوفر” يُعيدون وجبات الطعام لليوم الثاني

أسرى – مصدر الاخبارية

أعاد الأسرى الفلسطينيون في معتقل “عوفر” التابع لإدارة مصلحة السجون الاسرائيلية، وجبات الطعام لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على نقص الاحتياجات الأساسية (الأغطية، والملابس، والكانتينا)، ورفض إدارة السّجون توفيرها تلبيةً لحاجة المعتقلين.
وأفاد المتحدث الاعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه خلال تصريحاتٍ له تابعها مصدر الاخبارية، بأن أسرى سجن عوفر قرروا إعادة وجبات الطعام يوم أمس واليوم، احتجاجًا على رفض إدارة السجن توفير احتياجاتهم الضرورية سيما في ظل البرد القارس الناتج عن انخفاض درجات الحرارة خاصة في فترة الليل.

وأشار إلى أن معتقلي “عوفر” البالغ عددهم نحو 900، يُواجهون مشكلة كبيرة بسبب نقص الاحتياجات الأساسية، خاصة أن عددًا كبيرًا من المعتقلين الجُدد الموقوفين يتم نقلهم إليّه، ما يُفرض أعباءً كبيرة على المعتقلين لتوفير الاحتياجات.

يُذكر أن الحركة الأسيرة، أعلنت الخميس عن تعليق إضراب الأسرى الذي كان مقرراً الجمعة 25/3/2022، بعد إجبار الاحتلال على التراجع عن اجراءاته القمعية كافة، وتلبية مطالبهم وحقوقهم.

وكانت قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية داخل سجون الاحتلال، أعلنوا أول أمس الخميس، تعليق إضرابهم عن الطعام بعد انتفاضهم رفضًا للسياسات الإسرائيلية المُتخذة بحقهم مِن قِبل إدارة مصلحة السجون.

بدورها قالت الهيئة: إن “قادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال علقوا إضرابهم بعد التوصل لإتفاق يُلبي مطالبهم ويُعزز حقوقهم التي تُحاول سلطات الاحتلال حرمانهم منها”.

وقالت الحركة الأسيرة خلال بيان صحفي لها وصل مصدر الاخبارية نسخة عنه: “بعد وقفتكم المشرفة إلى جانبنا، وإدراك العدو الاسرائيلي ممثلًا بإدارة سجونه مدى حضور قضية الأسرى في وجدان شعبنا بكافة أطيافه وقواه وفصائله، أُرغم الاحتلال على التراجع عن كافة إجراءاته بحق الأسرى”.

وأضافت الحركة الأسيرة: “سعت إدارة مصلحة السجون خلال الأسابيع الماضية، إلى فرض سياساتها العنصرية المتطرفة، ظنًا منها أن الأسرى لقمة سائغة وليسوا قادرين على مواجهتها، ولكن إرادة أسرانا الصلبة أثبتت كما فعلت دائمًا أنها قادرة بوحدتها الوطنية على رد العدوان وكسر شوكة عدونا”.

وتوجهت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، بالشكر والعِرفان إلى “فصائلنا وقُوانا وقيادتنا في كافة أماكن تواجدها، وكذلك كل المؤسسات العاملة في قضايا الأسرى على وقفتهم ونُصرتهم لنا، والتي كان لها الأثر الكبير والفعل الأساسي لوقف هذا العدوان المُمارس بحق الأسرى”.

وأردف الأسرى: “تمكنا بفضل الله ووقوف أبناء شعبنا خلف ظهورنا من وقف التغول الذي خُطِّطَ له للنيل من مكتسباتنا، ونجحنا في تحقيق العديد من الاختراقات في مطالب ومنجزات عملنا عليها منذ سنوات لتحقيقها”.

وأكد الأسرى: “لقد خضنا هذه المعركة ضد إدارة السجون بشكلٍ وطني وبوحدةٍ لم نعشها منذ عِدة سنوات، الأمر الذي كان له الدور الحاسم في فشل إدارة السجون بالانفراد والتفرد بأيٍّ من فصائلنا داخل الأسر، حيث سعت سلطات الاحتلال لمحاولة كسر وحدتنا لكنها فشلت في ذلك فشلًا ذريعًا”.

ودعت الحركة الوطنية الأسيرة، فصائلنا وقُوانا الحية إلى إنهاء الانقسام وترسيخ الوحدة الوطنية في مواجهة عدونا الاسرائيلي.

وتابع الأسرى: “مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، نتقدم بالتهنئة القلبية الحارة لشعبنا بحلول هذا الشهر الفضيل، راجين الله عزَّ وجلَّ حلوله على شعبا وقد تحققت أمانيه بالحرية والاستقلال والعودة”.

أقرأ أيضًا: ماذا قال الأسرى عقب تعليقهم الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال؟