حماس: الحرب مستمرة مع الاحتلال لإرغامه على إعمار قطاع غزة

غزة – مصدر الاخبارية

قال القيادي في حركة حماس د. صلاح البردويل: إن “الاحتلال الاسرائيلي هو الأساس في الجرائم المُرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، يليه العدوان المتواصل والقتل والتشريد”.

وأشار البردويل خلال تصريحاتٍ له تابعها مصدر الاخبارية، إلى أن الاحتلال يُماطل في ملف إعادة اعمار قطاع غزة.

وطالب القيادي في حماس، الهيئات والمؤسسات الدولية، بضرورة الضغط على الاحتلال بهدف ارغامه على رفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة بناء ما دمره خلال عدوانه على غزة، الذي لطالما حاول مِن خلاله تركيع الإرادة الوطنية الفلسطينية.

ودعا البردويل، المقاومة الى مواصلة طريقها في ردع الاحتلال بكافة الطرق، قائلًا: إن “الحرب بيننا وبين الاحتلال مستمرة وحالة الردع تُجبره على تلبية بعض طلباتنا من تنفيس للحصار أو إعادة جزئية للبناء”.

وكان قطاع غزة تعرض خلال شهر مايو للعام 2022، لعدوان اسرائيلي استمر على مدار 11 يومًا، أسفر عن ارتقاء 300 شهيد، و2000 مصابين، إضافة إلى نزوح عشرات العائلات آنذاك باتجاه المساجد والكنائس ومدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إلى أن تم إبرام اتفاق يقضي بوقف اطلاق النار برعاية مصرية وقطرية واممية.

من جانبها، أشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إلى أن موعد انتهاء اعادة الاعمار في قطاع غزة،سيكون نهاية العام الجاري 2022.

ولفت مدير عمليات الاونروا في قطاع غزة، توماس وايت، إلى رفض المانحين الدوليين، تقديم أموال اعادة الاعمار للبيوت المهدمة خلال العدوان الاسرائيلي على غزة عام 2014، ما يعني بقاء أصحابها بلا منازل آمنة.

واستعرض المبعوث الاممي، المخاطر المُحدقة باللاجئين في ظل نقص المنح الدولية المقدمة، لافتًا إلى الارتفاع الخطير في معدلات الفقر بين أوساط اللاجئين، ما يهدد أمنهم الغذائي.

وأشار إلى أن “اونروا” تعتزم حاليًا بدء تقديم الأموال اللازمة للأسر اللاجئة، المهدمة منازلها خلال العدوان الأخير على غزة، بعد دفع تعويضات للأسر المتضررة منازلها بشكل جزئي خلال الأسابيع الماضية، وقام أصحابها بإعادة ترميمها لتصبح صالحة للسكن.

ووفقًا لمدير عمليات أونروا في غزة، فقد دفعت “الوكالة الاممية” مبالغ مالية تُقدر بأكثر من 15 مليون دولار، لأصحاب ستة آلاف منزل أصيبت بأضرار جزئية خلال الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العديد من المناطق الحيوية في غزة، مشيرًا إلى أنه تبقى عدد من تلك المنازل المتضررة بشكل جزئي، وسط جهود حثيثة لإعمارها خلال الفترة المقبلة.

جدير بالذكر أن قطاع غزة يقع تحت الحصار الاسرائيلي، للعام السادس عشر على التوالي، مما فاقم أوضاع الغزيين، الذين أصبحوا يعيشون على المساعدات الانسانية نتيجة حالة الفقر، ما يُشكل انتهاكًَا فاضحًا وصارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.

أقرأ أيضًا: سرحان لمصدر: 73 مليون دولار المساهمات الدولية لإعادة الاعمار بغزة حتى اليوم