منعوا أحد المتهمين من الحديث.. إلى أين وصلت محاكمة قتلة نزار بنات؟

عائلة بنات تكشف لمصدر تفاصيل لجوءها للقضاء البريطاني

خاص – مصدر الإخبارية

رغم قرار أحد أفراد الأجهزة الأمنية المتهمين باغتيال المعارض السياسي نزار بنات الإدلاء بشهادته في تفاصيل الحادثة، أكدت عائلة بنات أنه تم منعه عن الحديث مؤخراً.

وقال غسان بنات ابن عم نزار في حديث خاصة لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إنه لم يعُرف من أي جهة تم منعه، إلا أن محاكمة القتلة تأجلت كالعادة إلى الأربعاء المقبل الموافق 16 آذار (مارس).

وأكد أن العائلة مصرة على محاكمة عادلة تطال جميع الجهات المسؤولة عن مقتل نزار، مشيراً إلى أن السلطة تعمل على موضوع الزمن، في محاولة لقتل القضية بالتدريج.

وحول مساعي العائلة للجوء إلى محاكمة دولية عادلة، قال غسان بنات: “توعدنا ونفذنا، وقدمنا شكوى إلى النيابة البريطانية ومعها كافة الوثائق، وتم تشكيل فريق بوليسي بريطاني للتحقيق في القضية عبر الإنتربول الدولي”.

وفي وقت سابق كشفت عائلة بنات لمصدر الإخبارية أن أحد أفراد الأجهزة الأمنية قرر الإدلاء بشهادته، عقب عرض حلقة برنامج ما خفي أعظم التي تناولت تفاصيل مقتل المعارض السياسي.

وكانت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ومؤسسة الحق أصدرتا تقريرهما الخاص بتقصي حقائق مقتل نزار بنات.

وأوصى التقرير بضرورة إصدار السلطة الفلسطينية اعترافاً كاملاً بالمسؤولية بشكل رسمي عن مقتل الناشط بنات، وتقديم اعتذار رسمي لعائلته وأصدقائه، وتوفير سبل الإنصاف وجبر الضرر لعائلته، بما يشمل تقديم التعويضات المادية، ومعرفة الحقيقة، وتقديم كافة المسؤولين عن الحادثة للمحاكمة العادلة والنزيهة، وتوفير ضمانات محاكمة عادلة للمتهمين.

ودعا إلى مراجعة كافة الإجراءات والتدابير المتخذة بشأن ملابسات وظروف مقتل الناشط بنات، بما فيها عدم توفير الحماية والتحذير، وعدم القيام بالواجبات القانونية الملقاة على عاتق الجهات المسؤولة اتجاه حماية الحق في الحياة، والتقاعس عن اتخاذ الإجراءات القانونية بما يكفل الكشف عن ملابسات إطلاق النار على منزل الناشط بنات قبل مقتله، والتحريض على القصاص منه.

كما طالب التقرير السلطة الفلسطينية بتقديم ضمانات بعدم التكرار، واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير، واحترام الحق في إقامة التجمعات السلمية وعدم التعرض لها بأي شكل من الأشكال، وفتح تحقيقات جزائية بالانتهاكات التي طالت المشاركات والمشاركين فيها، وعدم استخدام عناصر بالزّي المدني في التعامل مع التجمعات السلمية في أي ظرف كان.

اقرأ أيضاً: هجوم وانتقادات لاذعة.. محامي قتلة نزار بنات تحت المجهر فمن يكون؟