أوغلو للمالكي: إعادة العلاقات مع إسرائيل لا تعني تغييراً في سياسة أنقرة تجاه الفلسطينيين

خلال لقاء جمع وزيري خارجية فلسطين وتركيا في أنطاليا

رام الله – مصدر الإخبارية 

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن إعادة بلاده للعلاقات مع “إسرائيل” لن يعني تغييراً في سياسة أنقرة تجاه الشعب الفلسطيني وحقهم في تقرير مصيرهم في دولة على حدود الرابع من حزيران.

جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ونظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، على هامش اجتماعات منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي يعقد في مدينة أنطاليا التركية، وفق بيان للخارجية الفلسطينية، صدر اليوم الجمعة.

بدوره، أطلع المالكي نظيره التركي على مستجدات الأوضاع السياسية والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، سواء الإعدامات الميدانية أو التوسع الاستيطاني غير الشرعي، بالإضافة إلى زيادة اعتداءات المستوطنين على البلدات والقرى بحماية شرطة الاحتلال.

وشرح المالكي خلال اللقاء الأزمة المالية التي تعاني منها الحكومة الفلسطينية بسبب اقتطاع الاحتلال جزء من عائدات الضرائب “المقاصة” كإجراء عقابي على تخصيص السلطة الفلسطينية مستحقات لعائلات الشهداء والأسرى، بالإضافة إلى عدم وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته المالية للشعب الفلسطيني وتأثير ذلك على الموازنة العامة والاقتصاد الفلسطيني.

وأوضح المالكي أن الإدارة الأمريكية أعطت العديد من الوعود للقيادة الفلسطينية لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، إلا أنها لم تنفذ منها سوى إعادة الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

وأشاد الوزير الفلسطيني بالجهود التركية الرامية لإحلال السلام بين الشعبين الروسي والأوكراني، مشيراً إلى تألق الدبلوماسية التركية وحجم إنجازاتها الأخيرة في حل النزاعات الدولية.

من جانبه، وضع الوزير أوغلو نظيره الفلسطيني بصورة الاجتماعات الرئاسية التركية الإسرائيلية الأخيرة، مشدداً على عمق العلاقة الفلسطينية التركية وعلى تمسك أنقرة في حماية الحرم القدسي الشريف من الهجمات الاستيطانية المتكررة، وفق بيان الخارجية.

وناقش الطرفان العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بما فيها التطورات الأخيرة على الساحة الدولية والوضع على الأرض.

وبحثا في سبل تطوير العلاقات الثنائية وتطوير مجال التعاون المشترك بين البلدين، كما تحدث الوزيران عن التحضيرات لعقد اللجنة الحكومية الفلسطينية التركية المشتركة، المزمع عقدها في بداية شهر نيسان المقبل، والتي يترأسها من الجانب الفلسطيني الوزير المالكي ومن الجانب التركي وزير الخارجية شاويش أوغلو.

اقرأ/ي أيضاً: أردوغان: زيارة هرتسوغ لتركيا تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الجانبين