مخطط إسرائيلي لبناء مدينتين استيطانيتين في النقب المحتل
الداخل المحتل – مصدر الإخبارية
تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي المصادقة يوم الأحد المقبل، على مشروع إقامة مدينتين يهوديتين إستيطانيتين جديدتين في النقب المحتل، الأولى للحريديين والثانية للعلمانيين، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” اليوم الخميس.
ويطرح وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال زئين إلكين ووزيرة الخارجية إيليت شاكيد، إقامة مدينتين استيطانيتين، الأولى حريدية في النقب باسم “كسيف”، وتحديداً في منطقة عراد، على أن تقام في أراضي تل عراد وضواحي بلدة كسيفة العربية، في مخطط إسرائيلي تقليدي يهدف إلى منع توسع بلدات ومدن عربية ومحاصرتها.
ويقضي مخطط “كسيف” ببناء 20 ألف وحدة سكنية استيطاينة من أجل إسكان ما بين 100 ألف و125 ألف حريدي فيها، على الرغم أن عدد سكان البلدات اليهودية في النقب قليل نسبياً باستثناء مدينة بئر السبع.
وفي حال تمت المصادقة على المشروع الاستيطاني ستبدأ أعمال البناء خلال أشهر محدودة، كما أن وزير المالية أفيغدور ليبرمان يدعم هذا المخطط، بحسب الصحيفة العبرية.
وتزعم حكومة الاحتلال أن مخطط إقامة مدينة “كسيف” سيشكل حلاً لأزمة السكن في المجتمع الحريدي، بسبب ارتفاع نسبة المواليد فيه، معتبرة أن المنطقة المتاح فيها بناء هذه المدينة لا مثيل لها في مكان آخر في البلاد.
ويدعي مقدما هذا المخطط أن البنية التحتية في المنطقة التي ستقام فيها المدينة الحريدية تسمح بإقامة مدينة جديدة خلال فترة قصيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد العائلات الحريدية يزداد 11 ألفاً سنوياً، وأن التوقعات هي أن يزداد عدد العائلات الحريدية بحوالي 300 ألف عائلة حتى العام 2040. وبحسب التقديرات، فإنه يوجد حالياً نقص بحوالي 40 ألف وحدة سكنية للحريديين.
وبحسب مخطط “كسيف”، فإنه سيتم بناء مناطق صناعية وتشغيلية واسعة، ومركز طبي يمنح تأهيلاً مهنياً في مجالات طبية، ومنطقة لصناعات الهايتك. كما يشمل المخطط بناء مؤسسات تعليمية بكافة المستويات للحريديين.
وتواصل سلطات الاحتلال سياسة تهجير المواطنين العرب من عشرات القرى التي ترفض الاعتراف بها منذ قيام دولة الاحتلال.
اقرأ/ي أيضاً: مخطط استيطاني يستهدف أراضي محافظتي بيت لحم والخليل