أُصيب أربعة فلسطينيين، مساء الاثنين، برصاص الجيش الإسرائيلي وجراء اعتداءات نفذها مستوطنون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، في تصعيد جديد يستهدف المواطنين وممتلكاتهم.
وأفادت إذاعة صوت فلسطين أن فلسطينيين اثنين أُصيبا برصاص قوات الاحتلال في المنطقة الشمالية من مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية. وأوضحت أن المصابين وصلا إلى مستشفى درويش نزال الحكومي، حيث تبين إصابتهما بشظايا رصاص في القدمين، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول ملابسات إطلاق النار.
وفي جنوب الضفة الغربية، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن طفلاً ومسنّاً أُصيبا خلال اعتداء نفذه مستوطنون في منطقة خلايل اللوز شرق مدينة بيت لحم. وأوضحت الوكالة أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت المنطقة وهاجمت منازل المواطنين، واعتدت بالضرب المبرح على المسن إبراهيم أحمد حسن عبيات (80 عاماً)، ما أدى إلى إصابته برضوض شديدة في الكتف والظهر.
كما أشار التقرير إلى أن المستوطنين اعتدوا بالضرب على الطفل مصطفى أبو جلغيف (14 عاماً)، ما أسفر عن إصابته بكسور في أطرافه، جرى على إثرها نقله لتلقي العلاج.
وفي وسط الضفة الغربية، أفادت الإذاعة الرسمية بأن مستوطنين رشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة قرب مستوطنة "عيلي" المقامة على أراضي المواطنين، على الطريق الواصل بين نابلس ورام الله، ما تسبب بحالة من الخوف وإلحاق أضرار بالمركبات.
كما ذكرت وكالة وفا أن مستوطنين هاجموا تجمع خلة السدرة البدوي قرب بلدة مخماس شمال شرقي القدس المحتلة، حيث أقدموا على قطع عدد من أشجار الزيتون المحيطة بالتجمع، في اعتداء جديد يستهدف مصادر رزق السكان.
وأشارت الوكالة إلى أن المستوطنين كانوا قد أغلقوا، يوم الأحد، الطريق الوحيد الواصل بين التجمع وبلدة مخماس باستخدام الأتربة والحجارة، إضافة إلى مهاجمة التجمع وسرقة كشافات تعمل بالطاقة الشمسية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون الإسرائيليون 621 اعتداءً في الضفة الغربية خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فقط.
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة، استشهد في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أكثر من 1103 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، فيما أُصيب نحو 11 ألفاً، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألف فلسطيني، في ظل تصاعد غير مسبوق في وتيرة الانتهاكات.