القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، بعدم الانسحاب الكامل من قطاع غزة أو من الأراضي السورية التي تحتلها إسرائيل، مؤكدًا استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاءت تصريحات كاتس خلال مؤتمر صحفي عقده في مستوطنة بيت إيل قرب رام الله، حيث قال إن إسرائيل «لن تنسحب أبدًا بالكامل من قطاع غزة»، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي متمركز بعمق داخل القطاع ولن يغادره، واصفًا الانسحاب بأنه «أمر مستحيل».
كما أعلن كاتس عن نية إسرائيل إنشاء قواعد عسكرية زراعية جديدة في شمال قطاع غزة، بديلًا عن المستوطنات التي أُخليت عام 2005، مشيرًا إلى إقامة ما يُعرف بمواقع «ناحال»، وهي برامج تجمع بين الخدمة العسكرية والاستيطان المدني، وفق ما أوضحت صحيفة «هآرتس» العبرية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر الماضي، وسط مماطلة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، بذريعة نزع سلاح حركة حماس، رغم إعلان الحركة التزامها الكامل بالاتفاق.
وفي سياق متصل، تفاخر كاتس بوصف الحكومة الإسرائيلية بأنها «حكومة استيطانية»، مشيرًا إلى المصادقة على بناء 1200 وحدة استيطانية في مستوطنة بيت إيل، ومؤكدًا أن إسرائيل تمضي في ما سماه «مرحلة سيادة عملية» في الضفة الغربية، في إشارة إلى مخططات الضم.
ويعيش في الضفة الغربية نحو 750 ألف مستوطن إسرائيلي، بينهم 250 ألفًا في القدس الشرقية، وسط تصاعد الاعتداءات اليومية بحق الفلسطينيين، في وقت تعتبر فيه الأمم المتحدة الاستيطان غير قانوني ومخالفًا للقانون الدولي.
وعلى صعيد الجبهة السورية، قال كاتس إن إسرائيل «لن تتحرك قيد أنملة من سوريا»، في ظل استمرار احتلالها للمنطقة العازلة بعد إعلانها انهيار اتفاق فصل القوات لعام 1974، عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وتأتي هذه التصريحات في وقت خلّفت فيه الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ 8 أكتوبر 2023، نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار واسع قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.