القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، في جلسة جديدة للرد على تهم الفساد الموجهة إليه ضمن ما يُعرف بـ«الملف 4000».
وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن جلسة اليوم هي الجلسة رقم 65 في مسار محاكمة نتنياهو، حيث خضع للاستجواب من قبل المحامية يهوديت تيروش، من مكتب المدعي العام للضرائب والاقتصاد، بشأن قضية «بيزك–واللا».
وبحسب لائحة الاتهام، يُتهم نتنياهو بتلقي رشاوى والاحتيال وخيانة الأمانة، عبر إقامة علاقة منفعة متبادلة مع شاؤول إيلوفيتش، المسؤول السابق في شركة «بيزك» للاتصالات، تمثلت بالحصول على تغطية إعلامية إيجابية في موقع «واللا» الإخباري مقابل تقديم تسهيلات تنظيمية واقتصادية لصالح إيلوفيتش وشركته.
وأفادت الصحيفة بأن نتنياهو وعائلته قدموا مطالب متكررة لإدارة موقع «واللا» تتعلق بمضمون التغطية الإعلامية، ما أدى إلى تدخل مباشر في عمل المحررين والمراسلين لتعديل المحتوى بما يتوافق مع تلك المطالب.
وخلال الجلسة، طلب نتنياهو استراحة لمدة 30 دقيقة للمشاركة في مناورة أمنية تحاكي هجومًا صاروخيًا، موضحًا أنه سيشارك فيها عبر تطبيق «زووم»، وهو ما أثار انتقادات إعلامية بشأن استغلاله التزامات أمنية وسياسية للتغيب عن جلسات المحكمة.
وتتزامن الجلسة مع استمرار الجدل داخل إسرائيل حول طلب نتنياهو الحصول على عفو رئاسي من الرئيس إسحاق هرتسوغ، وهو الطلب الذي قُدم أواخر نوفمبر الماضي دون اعتراف بالذنب، في وقت يشترط فيه القانون الإسرائيلي الإقرار بالذنب لمنح العفو.
ويواجه نتنياهو ثلاث قضايا فساد رئيسية تُعرف بالملفات «1000» و«2000» و«4000»، تتعلق بتلقي هدايا ثمينة، والتلاعب بالتغطية الإعلامية، وتقديم تسهيلات لرجال أعمال مقابل منافع شخصية، وهي محاكمة بدأت عام 2020 وما تزال مستمرة، فيما يواصل نتنياهو نفي التهم واعتبارها حملة سياسية تستهدف إقصاءه عن الحكم.