وكالات-مصدر الإخبارية
حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تصاعد ما وصفته بـ"حملة منسّقة" تستهدف تقويض عملها عبر نشر معلومات مضللة، مؤكدة أن التضليل بات يُستخدم "كسلاح" في سياق الدعوات إلى تفكيك الوكالة.
وقالت الأونروا إن من بين أبرز الادعاءات المتداولة ما تصفه الوكالة بـ "المغالطة" القائلة إن الأونروا تُبقي اللاجئين الفلسطينيين في حالة “تعليق” دائم. وأضافت أن صفة اللجوء تبقى قائمة، وفق طرحها، ما لم تتوفر حلول سياسية عادلة ودائمة لمعالجة قضية اللاجئين، بغض النظر عن أماكن وجودهم.
وبحسب الوكالة، فإن تفكيك الأونروا لن يؤدي بذاته إلى إنهاء وضع اللاجئين الفلسطينيين في غياب تسوية سياسية.
كما حذّرت من أن "الكلفة الأكبر" ستقع على الفئات الأكثر هشاشة من اللاجئين، لا سيما سكان المخيمات الذين يعتمدون على خدمات الوكالة بوصفها مزوداً أساسياً لاحتياجات يومية.
وأكدت الأونروا أن تقليص عملها أو إنهاءه سيؤثر بصورة مباشرة على الخدمات الأساسية التي تقدمها، وفي مقدمتها التعليم والرعاية الصحية، مشيرة إلى أن كثيراً من اللاجئين “لا يملكون بديلاً عملياً” للحصول على هذه الخدمات في أماكن عملها.
كما شددت الوكالة على أن البديل المستدام، من وجهة نظرها، لا يتمثل في تعطيل الخدمات، بل في استثمار حقيقي في مسار السلام وتعزيز مستقبل مؤسسات فلسطينية قادرة ومُمكّنة لتولي مسؤولياتها على المدى الطويل. وختمت الأونروا بالتأكيد على أن استمرار تداول المعلومات المضللة “يصرف الانتباه” عن معالجة جذور الأزمة، وقد يتسبب، وفق قولها، “بضرر فعلي” لإحدى أكثر الفئات عرضة للمخاطر في المنطقة.
