غزة-مصدر الإخبارية
ناشد أكاديميون وناشطون وذوو طلبة في قطاع غزة، إدارات الجامعات بضرورة توفير مواصلات آمنة ومنتظمة للطلبة والطالبات القادمين من محافظتي خان يونس والمنطقة الوسطى، بالتزامن مع استئناف الدراسة الوجاهية في عدد من جامعات القطاع.
وأوضح الطلبة في مناشدتهم أن غياب المواصلات الجامعية أجبرهم على استخدام وسائل نقل بدائية وغير مهيأة، مثل الشاحنات والعربات المجرورة و”التوك توك”، ما يؤدي إلى تأخرهم عن المحاضرات ووصولهم بحالة من الإرهاق الجسدي والنفسي نتيجة سوء الطرق وكثرة الحفر والمطبات، لا سيما في ظل الأجواء الباردة والماطرة.
وأشاروا إلى أن تكلفة المواصلات اليومية ذهابًا وإيابًا تجاوزت 50 شيكلًا، وهو مبلغ يفوق قدرة العديد من العائلات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وأزمة السيولة النقدية، وصعوبة التعامل بالنقود الورقية المهترئة.
وأكدوا أن استمرار هذا الواقع يهدد انتظام العملية التعليمية الوجاهية، ويفرغها من مضمونها، داعين إدارات الجامعات والجهات ذات العلاقة، بما فيها اللجان الداعمة والمبادرات المجتمعية، إلى التدخل العاجل لإيجاد حلول عملية، من خلال تخصيص باصات جامعية أو تنظيم خطوط نقل ثابتة للطلبة.
وشدد المطالبون على أن توفير المواصلات الجامعية يُعد جزءًا من المسؤولية الأكاديمية والاجتماعية للجامعات، ويسهم في دعم الطلبة وتمكينهم من مواصلة تعليمهم في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها قطاع غزة.
وبدأت الجامعات والطلبة في قطاع غزة العودة بشكل تدريجي إلى التعليم منذ بداية الشهر الجاري، رغم الدمار الواسع الذي أصاب البنية التحتية ونقص الكوادر والمعدات.
وتتم هذه العودة بإمكانات محدودة وظروف صعبة، في محاولة لاستعادة العملية التعليمية قدر الإمكان.