رحّب الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، بإعلان فرنسا اعتزامها تنظيم مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني في فبراير/ شباط 2026، معتبرًا المبادرة خطوة مهمة لتعزيز المؤسسات الأمنية والدفاعية في البلاد.
وفي بيان، أكّد عون أن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي يمثلان "الضمانة الأساسية" لأمن لبنان واستقراره وسيادته، مضيفًا أن دعم هذه المؤسسات يُعد استثمارًا في مستقبل البلاد وقدرتها على حماية حدودها وبسط سيادتها على كامل أراضيها.
وأشار الرئيس إلى تطلع لبنان لتعاون دولي واسع خلال المؤتمر المزمع، من أجل "توفير الدعم اللازم لتحديث قدرات الجيش والأجهزة الأمنية وتعزيز جاهزيتها"، مؤكدًا التزام بلاده باستخدام هذا الدعم بأقصى درجات الشفافية والمسؤولية لبناء مؤسسات أمنية ودفاعية قوية وحديثة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو قد أعلن الخميس، عبر منصة "إكس"، عن عقد مؤتمر دولي بمشاركة فرنسا والولايات المتحدة والسعودية لدعم الجيش اللبناني، دون تحديد مكان انعقاده أو يومه، عقب محادثات تناولت ملف حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل.
ويأتي المؤتمر في ظل استمرار تحديات كبيرة في لبنان، أبرزها رفض "حزب الله" الانصياع لخطة حكومية تقضي بحصر السلاح بيد الدولة، ومخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، التي خرقت الاتفاق آلاف المرات منذ سبتمبر 2024، مع استمرار احتلال خمس تلال لبنانية.
وترى باريس أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني يشكل عنصرًا أساسيًا لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة وضمان الأمن والاستقرار على المدى الطويل.