أدانت حركة حماس القصف المدفعي الذي نفّذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة، مؤكدة أن الهجوم أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين، معظمهم من الأطفال، ويشكّل جريمة وحشية بحق المدنيين الأبرياء وخرقًا فاضحًا ومتجددًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان، إن حكومة الاحتلال تواصل انتهاكاتها للاتفاق عبر الاستهداف المتعمد والمستمر للمواطنين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن أكثر من 400 فلسطيني استشهدوا منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار قبل أكثر من شهرين، وسط صمت وعجز دوليين وصفتهما بالمستغربين.
وأضافت حماس أن الاحتلال لا يكتفي باستهداف المدنيين، بل يفاقم الكارثة الإنسانية من خلال منع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إلى أماكن القصف، وعرقلة عمليات إنقاذ الجرحى، معتبرة أن هذا السلوك يرقى إلى “جريمة مركبة” وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وجددت الحركة مطالبتها للوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، وللإدارة الأميركية، بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الانتهاكات، والتدخل العاجل لوقف ما وصفته بمحاولات حكومة بنيامين نتنياهو فرض معادلات جديدة تتناقض مع مضمون الاتفاق وتنقلب عليه بشكل واضح.