قال قيادي في حركة حماس إن المحادثات المقررة، اليوم الجمعة، في مدينة ميامي الأميركية للانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يجب أن تفضي إلى إنهاء الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للهدنة.
وأوضح عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم أن الشعب الفلسطيني ينتظر من هذه المحادثات التوصل إلى اتفاق واضح يضع حدًا لما وصفه بـ"العربدة الإسرائيلية المستمرة"، ووقف جميع الانتهاكات والخروقات الميدانية.
وأضاف نعيم، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس"، أن من المتوقع أيضًا إلزام الاحتلال الإسرائيلي بمقتضيات اتفاق شرم الشيخ، بما يضمن تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة التالية منه.
وتستضيف الولايات المتحدة هذه المباحثات في ولاية فلوريدا، حيث يُنتظر أن يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، مع مسؤولين كبار من دول الوساطة، قطر ومصر وتركيا، في محاولة لدفع المرحلة الثانية من الاتفاق قدمًا.
وكانت قطر ومصر، بصفتهما الوسيطتين والضامنتين للهدنة في قطاع غزة الذي دمرته حرب استمرت عامين، قد دعتا مؤخرًا إلى الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، المبني على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع ونشر قوة استقرار دولية.
ورغم استمرار وقف إطلاق النار منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلا أنه لا يزال هشًا، في ظل خروقات إسرائيلية متواصلة. ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكبت إسرائيل نحو 738 خرقًا للهدنة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 395 فلسطينيًا.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استمرت لعامين، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد، وأكثر من 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار واسع قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.