أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الأربعاء، أن المنخفضات الجوية التي ضربت القطاع خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري أسفرت عن وفاة 17 فلسطينياً، بينهم أربعة أطفال، إضافة إلى دمار واسع في المنازل ومراكز إيواء النازحين.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن أربعة من الضحايا توفوا نتيجة البرد القارس، بينما لقي الآخرون حتفهم جراء انهيار مبانٍ متضررة بفعل القصف السابق، في ظل غياب أبسط مقومات الحماية.
وأوضح بصل أن أكثر من 17 بناية سكنية دُمّرت بشكل كامل، فيما تعرضت أكثر من 90 بناية أخرى لانهيارات جزئية خطيرة، ما يشكل تهديداً مباشراً لحياة آلاف المواطنين. كما أشار إلى أن نحو 90% من مراكز إيواء النازحين غرقت أو تضررت بشكل كامل نتيجة السيول ومياه الأمطار، إضافة إلى غرق جميع خيام المواطنين في مختلف مناطق القطاع.
وبيّن أن هذه الأوضاع أدت إلى فقدان آلاف العائلات لمأواها المؤقت، وتلف الملابس والأغطية والأفرشة، ما فاقم من حجم المعاناة الإنسانية، خاصة في ظل استمرار النزوح الجماعي.
وأضاف أن طواقم الدفاع المدني تلقت أكثر من 5 آلاف نداء استغاثة منذ بدء المنخفضات الجوية، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتقديم الإغاثة العاجلة وتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
وأكد بصل أن الخيام أثبتت فشلها الكامل في حماية المواطنين، مطالباً المؤسسات الدولية بوقف إدخالها، والبدء فوراً بجهود إعادة الإعمار وتوفير مساكن آمنة تحفظ كرامة الإنسان وتحمي حياته.
ويتعرض قطاع غزة لمنخفض جوي هو الثاني خلال أقل من أسبوع، بعد منخفض “بيرون” الذي ضرب القطاع مطلع الشهر الجاري، وأسفر حينها عن وفاة 14 فلسطينياً وتضرر أكثر من 53 ألف خيمة، وسط اتهامات لإسرائيل بعدم الالتزام ببنود وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني، لا سيما ما يتعلق بإدخال مواد الإيواء والمساعدات اللازمة.