أفرجت إسرائيل، مساء الاثنين، عن عشرة أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، بعد أشهر من اعتقالهم في سجونها، في ظل ظروف وصفتها مؤسسات حقوقية بأنها قاسية وغير إنسانية.
وذكر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة “حماس” أن المحررين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول أوضاعهم الصحية، في وقت تشير فيه شهادات أسرى سابقين إلى أن كثيرًا من المفرج عنهم يعانون سوء تغذية وإصابات ناتجة عن التعذيب الجسدي.
وبين الحين والآخر، تفرج إسرائيل عن مجموعات من أسرى غزة الذين اعتُقلوا منذ بدء حرب الإبادة في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وسط تقارير موثقة عن تعرضهم لانتهاكات جسيمة داخل السجون، تشمل التعذيب والتجويع وغياب الرعاية الطبية.
ورغم عدم إعلان إسرائيل أعداد الأسرى الذين اعتقلتهم من قطاع غزة، فقد سلمت لأول مرة قائمة تضم أسماء 1468 أسيرًا لحركة “حماس” في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فيما تؤكد الحركة أن الاحتلال ما زال يخفي أعدادًا وأسماء أخرى قسرًا.
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سهلت نقل الأسرى المفرج عنهم من معبر كرم أبو سالم إلى المستشفى، مؤكدة أن طواقمها لا تزال ممنوعة من زيارة المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، ومشددة على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وضمان المعاملة الإنسانية للمعتقلين.
ويُقدَّر عدد الفلسطينيين الذين ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال بأكثر من 10 آلاف أسير، بينهم أطفال ونساء، يعاني كثير منهم أوضاعًا إنسانية وصحية خطيرة، وفق منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.