القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
منعت الولايات المتحدة الأميركية، في الأسابيع الأخيرة، دبلوماسيين رفيعي المستوى يمثلون دولهم لدى السلطة الفلسطينية من دخول مركز التنسيق في كريات غات (CMCC)، الذي أُقيم في تشرين الأول/أكتوبر الماضي لإدارة خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة، وذلك بناءً على طلب إسرائيلي مباشر، بحسب مصادر دبلوماسية غربية.
وكان المركز مفتوحًا أمام البعثات الدولية في الأسابيع الأولى، قبل أن تمنع واشنطن سفراء هولندا وبلجيكا والقنصل الفرنسي في القدس من دخوله، مع استمرار السماح لطواقم العمل الفنية بالوصول. وأفادت مصادر دبلوماسية أن الطلبات الرسمية للزيارة لم تُجب عنها واشنطن، بينما أكد مسؤولون إسرائيليون شفهيًا تطبيق القرار.
ويرى الدبلوماسيون الأوروبيون أن هذا المنع يضر بقدرتهم على نقل الخبرة والمشاركة في النقاشات الدولية حول مستقبل غزة، خاصةً فيما يتعلق بدور السلطة الفلسطينية في إدارة المناطق التي تنوي إسرائيل السيطرة عليها شرق "الخط الأصفر".
وفي المقابل، شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على أن السلطة الفلسطينية يجب أن تمر بعدة مراحل قبل نقل إدارة غزة إليها، مؤكدًا أن إسرائيل "تجاوزت السلطة" في بعض الاتفاقات، وأن السلطة الفلسطينية "لا تريد السلام".
ويتزامن هذا المنع مع تأخر واشنطن في إعلان تشكيل "مجلس السلام" الدولي الذي يُفترض أن يشرف على إدارة غزة في المرحلة المقبلة، حيث أعلن ترامب أن الإعلان سيتم في "بداية 2026"، مع استمرار التأجيل في تشكيل اللجنة التكنوقراطية الفلسطينية المسؤولة عن الشؤون المدنية اليومية في القطاع.