القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لطفل فلسطيني يبلغ من العمر خمس سنوات ويعاني من مرض السرطان، بالسفر من رام الله لتلقي عملية زرع نخاع عاجلة في مستشفى "تل هاشومير"، بحجة أن عنوانه مسجل في غزة.
وقدمت خمس منظمات حقوقية، منها منظمة "غيشا-مسلك"، التماسًا نيابة عن عائلة الطفل إلى محكمة المركزية في القدس، معتبرين أن القرار يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والمحلية المتعلقة بحقوق الإنسان والرعاية الصحية.
وأكدت المنظمة أن الطفل انتقل مع عائلته إلى رام الله عام 2022 لتلقي العلاج الطبي، الذي أصبح الآن غير فعال، وأنه بحاجة عاجلة لزرع نخاع عظمي لا يتوفر في الضفة الغربية أو غزة.
وأشار الالتماس إلى أن السياسة الإسرائيلية التي تسمح للمرضى بالمغادرة إلى دول ثالثة لا تعفيها من التزاماتها بموجب القانون الدولي، خصوصاً في ظل غياب بدائل للعلاج، وأن نحو 16,500 شخص في غزة، معظمهم أطفال وكبار سن ونساء، يواجهون خطر الموت بسبب انقطاع الرعاية الطبية.
وأوضحت والدة الطفل أن حالة ابنها تتدهور باستمرار، وأنه يعاني من ضعف شديد في جهاز المناعة، ويواجه خطر الموت، فيما أشار المستشفى إلى استعداده لاستقباله فور وصوله.
ويأتي هذا القرار كاستثناء عن الإجراءات السابقة التي كانت تسمح بإجلاء المرضى من قطاع غزة إلى مستشفيات الضفة الغربية والقدس الشرقية، ويثير جدلاً واسعًا على الصعيدين الحقوقي والإنساني.