اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، قرية دير إبزيع غرب رام الله، ونفذت عمليات تفتيش وتدقيق بحق مصلين داخل مسجدين، في خطوة أثارت حالة من التوتر والخشية بين الأهالي.
وقال رئيس المجلس المحلي للقرية، عماد الطويل، لوكالة الأناضول، إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت القرية وانتشرت في محيط المسجد الكبير ومسجد التوحيد بالتزامن مع أذان العشاء. وأوضح أن الجنود أغلقوا المدخل الرئيسي لمسجد التوحيد، وانتظروا انتهاء الصلاة قبل إجبار المصلين على الخروج بشكل فردي، حيث خضعوا لتدقيق في الهويات وتفتيشات واستجواب حول معلومات شخصية.
وأضاف الطويل أن الجنود حاولوا منع رجل مسن من دخول المسجد الكبير بعد تفتيشه، ما اضطر عدداً من سكان القرية إلى الامتناع عن أداء الصلاة بسبب وجود الجيش وانتشاره المكثف في المكان.
ويأتي هذا الاقتحام في ظل تصعيد غير مسبوق في الضفة الغربية، حيث تُنفذ القوات الإسرائيلية والمستوطنون هجمات متكررة استهدفت الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال العامين الماضيين. ووفق بيانات رسمية فلسطينية، فقد أسفرت هذه الاعتداءات عن 1093 شهيداً ونحو 11 ألف مصاب، إضافة إلى أكثر من 21 ألف حالة اعتقال.
وتزامن التصعيد في الضفة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب استمرت عامين منذ 8 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح في القطاع.