شهدت الضفة الغربية، الأربعاء، تصعيدًا جديدًا بعد أن أقدم مستوطن إسرائيلي على دهس متضامن أجنبي قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وأظهر مقطع مصور بثته "إذاعة صوت فلسطين" لحظة تنفيذ عملية الدهس، دون توفر معلومات مؤكدة حول الحالة الصحية للمتضامن أو هويته. وذكرت الإذاعة أن الحادث وقع في تجمع لعائلة أبو ناجح بمنطقة الخلايل جنوب بلدة المغير شمال شرق رام الله.
وفي مدينة الخليل جنوب الضفة، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منطقة "قيزون" قادمين من مستوطنة "خارصينا"، ونفذوا مسيرة وُصفت بالاستفزازية، حاملين أعلامًا إسرائيلية ومرددين شعارات معادية للسكان الفلسطينيين. وقبيل الاقتحام، أغلق الجيش الإسرائيلي المنطقة والطرق المحيطة، ومنع حركة الفلسطينيين لتأمين دخول المستوطنين.
كما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي قرية حوسان غرب بيت لحم، وتمركزت عند المدخل الشرقي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات استخدم خلالها الجنود الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وفق ما أكده رئيس المجلس القروي رامي حمامرة، دون ورود تقارير عن إصابات.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، شهد شهر نوفمبر الماضي 621 اعتداءً نفذه مستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف مناطق الضفة الغربية، في ظل تصعيد مستمر تزامن مع الحرب المتواصلة منذ عامين في قطاع غزة.