اعتبرت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، اختطاف إسرائيل للمسعف مخلص خفاجة قبل أسابيع أثناء قيامه بواجبه الإنساني، "جريمة واعتداء صارخًا"، مؤكدة استمرار تل أبيب في تغييب عدد كبير من الكوادر الصحية في ظروف اعتقال صعبة.
وكان مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس أعلن الأحد أن إسرائيل أبلغت عائلة المسعف بخفاجة بأنها تحتجزه بعد فقدانه أثناء قيادته سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة على شارع صلاح الدين وسط غزة.
وقالت الوزارة في بيان رسمي: "ندين بأشد العبارات هذه الجريمة، ونعتبرها اعتداءً صارخًا على الطواقم الطبية وحرمة العمل الإنساني"، مؤكدة أن هذا الاعتقال جزء من سياسة ممنهجة تستهدف الكوادر الصحية خلال حرب الإبادة على غزة.
وأشارت إلى أن إسرائيل اعتقلت خلال عامي الصراع 362 من الكوادر الصحية، مؤكدة أن الكثير منهم لا يزالون في ظروف اعتقال صعبة محرومين من حقوقهم القانونية. ودعت الوزارة كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية لممارسة نفوذها القانوني والضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن الطواقم الطبية المعتقلة.
وكانت إسرائيل قد أفرجت في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن 1968 أسيراً ضمن صفقة التبادل في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، شملت عدداً من الكوادر الطبية، دون الإعلان عن العدد الدقيق للذين تم الإفراج عنهم والمتبقين في السجون.