ذكّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، المجتمع الدولي بقضية الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، مع اقتراب مرور عام على اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي، مطالِبة بالكشف الفوري عن مصيره والإفراج عنه.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت أبو صفية في 27 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان، حيث تم احتجازه تحت تهديد السلاح. وفي أكتوبر الماضي، ذكرت منظمة "العفو الدولية" أن محامية زارت أبو صفية وغيرهم من المحتجزين أكدت تعرضهم لسوء معاملة وإساءة أثناء الاعتقال.
وقال منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، عبر منصة تلغرام: "نوجّه نداء للعالم للإفراج عن الدكتور أبو صفية، والكشف عن مصيره، وتوفير الحماية له وفق القانون الدولي". وشدد على أن الأطباء يتمتعون بحصانة إنسانية، وأن استهدافهم يشكل انتهاكاً صريحاً للمعايير الدولية.
وأضاف البرش أن أبو صفية لم يُعتقل بسبب أي نشاط غير قانوني، وإنما لأنه التزم بدوره الإنساني في علاج الجرحى خلال العدوان، مؤكداً أنه كان حاضراً في غرف العمليات والمستشفيات إلى جانب المصابين قبل اعتقاله ومنعه من رؤية عائلته.
واتهم البرش إسرائيل بممارسة "جرائم خطف وتعذيب" ضد الطواقم الطبية، داعياً المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التحرك العاجل لحمايتهم وضمان الإفراج عن أبو صفية.
وبحسب بيانات سابقة للوزارة، فقد استشهد أكثر من 1620 من العاملين الصحيين خلال الحرب التي دخل اتفاق وقف إطلاق النار فيها حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، فيما لا يزال أكثر من 360 طبيباً وممرضاً ومسعفاً قيد الاعتقال.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الحرب، بدعم أمريكي، خلفت منذ 8 أكتوبر 2023 أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط استمرار القيود الإسرائيلية على دخول الغذاء والدواء لأكثر من 2.4 مليون شخص يعيشون أوضاعاً إنسانية كارثية.