قالت حركة حماس، اليوم الخميس، إن الإعلان عن استشهاد ثلاثة أسرى من قطاع غزة داخل السجون الإسرائيلية يؤكد خطورة الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى، معتبرة أن الأمر يعكس "سياسة قتل رسمية ومتعمدة" تشمل التعذيب والإهمال الطبي، وداعية إلى فتح تحقيق دولي عاجل.
وجاء بيان الحركة عقب ما أعلنته هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، استنادًا إلى معلومات رسمية من الجيش الإسرائيلي، حول وفاة ثلاثة معتقلين من غزة خلال عام 2024 نتيجة ما وصفته بـ"التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية".
وأكدت حماس أن هذه الحوادث تمثل "دليلًا جديدًا على الجرائم الممنهجة بحق الأسرى"، مشيرة إلى أن ما يجري داخل السجون يشمل سوء معاملة حادًّا وغيابًا للحماية القانونية. كما نعت الحركة الأسرى الثلاثة، مؤكدة ضرورة إلزام إسرائيل بالكشف عن مصير المحتجزين والمفقودين، وتسليم جثامين المحتجزين.
وحذّرت الحركة من الظروف القاسية التي يعيشها الأسرى، بما في ذلك سوء المعاملة والإهمال الطبي، داعية الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها وفتح تحقيق دولي في الانتهاكات، بما فيها حالات الوفاة داخل السجون ومراكز التحقيق.
ووفق بيان هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، فإن الأسرى المتوفين هم: تيسير سعيد صبابه (60 عامًا)، وخميس شكري عاشور (44 عامًا)، وخليل أحمد هنية (35 عامًا)، وقد توفوا خلال فترات مختلفة من اعتقالهم في عام 2024.
وأشار البيان إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين توفوا منذ عام 1967 بلغ 321 شخصًا، بينهم 84 منذ بدء الحرب، بينهم 50 من قطاع غزة، بينما لا تزال جثامين عدد من المتوفين محتجزة.
وكانت تقارير حقوقية إسرائيلية ودولية قد وثّقت خلال العامين الماضيين ظروف اعتقال قاسية، بينها ما ذكرته جمعية "أطباء لحقوق الإنسان" في إسرائيل عن وفاة ما لا يقل عن 98 فلسطينيًا في السجون خلال عامين.