تعليق ترخيص قناة روسيا اليوم في فرنسا والسبب!

دولي – مصدر الاخبارية

علّقت هيئة تنظيم الاتصالات في فرنسا، اليوم الأربعاء، ترخيص بث قناة “روسيا اليوم” بشكل مفاجئ.

ويأتي القرار الفرنسي، بعد شهر واحد، من تعليق ألمانيا، ترخيص القناة، بدعوى أنها لم تُقدم طلبًا رسميًا للحصول على الترخيص بموجب قانون وسائل الاعلام.

في الوقت الذي حاولت “روسيا اليوم” عبر شركتها القابضة، التسجيل في لوكسمبورغ لكن محاولاتها باءت بالفشل، وتعتمد حاليًا على ترخيص تملكه في صربيا لممارسة عملها في الأراضي الألمانية، إلاّ أن هيئة “زاك” المُنظمة للقطاع الاعلامي لا تعترف بذلك.

ووصفت روسيا اليوم، قرار هيئة البث الألمانية، بالهراء، حيث تعتبر العديد من الدول، أن القناة الروسية، تعمل لصالح الكرملين حول العالم.

وأكدت هيئة “زاك” أن بث المحطة الروسية باللغة الألمانية بدأ في 16 كانون الأول/ديسمبر، وتوقف بسبب عدم حصولها على ترخيص للعمل في أراضيها.

أقرأ أيضًا: قرار بمنع سكان روسيا من تحويل أموالهم إلى الخارج لهذا السبب

من جانبها، عقّبت أنذاك رئيسة المحطة مارغريتا سيمونيان على القرار، واصفة إياه بـ “الهراء”، لافتة إلى أن القناة “لن تتوقف عن البث” في ألمانيا.

جدير بالذكر أنه سبق، واُوقف بث قناة روسيا اليوم، عبر الأقمار الاصطناعية في تاريخ 22 كانون الأول/ديسمبر بطلب من ألمانيا، لتصف القناة القرار بأنه “غير قانوني”.

وبموجب القرار الألماني أنذاك، اُقتصر بث برنامج القناة الروسية، على موقعها الالكتروني فقط، حيث أوقف يوتيوب حساب القناة الألماني منذ اليوم الأول لاطلاقه.

ولم تقف روسيا اليوم مكتوفي الأيدي، ازاء تلك الاجراءات المتخذة بحقها، متوعدةً بأنها ستلجأ إلى القضاء لمواجهة قرارات تعليق عملها في العديد من الدول، وأخرهم فرنسا، معتبرة أن الاجراءات المتخذة بحقها لاعتبارات سياسية ولا علاقة لها بالمهنية الاعلامية.

واتهم فلاديمير سولوفييف رئيسة نقابة الصحافيين الروس، ألمانيا، بفعل كل شيء لحظر وجهة النظر المختلفة.

تجدر الاشارة إلى أن (روسيا اليوم) الممولة مِن قِبل الدولة الروسية، بدأت عملها بشكل رسمي خلال العام 2005، وتطورت أعمالها عبر محطات بث ومواقع إلكترونية بلغات عدة، لا سيما الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والعربية، لتصل إلى معظم دول العالم.

ويأتي قرار حظر قناة روسيا اليوم في ألمانيا وفرنسا، على خلفية توترات شديدة بين روسيا والدول الأوروبية بشأن غزو روسيا للأراضي الأوكرانية.