أطلقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اليوم الاثنين، الحملة الوطنية للـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء لعام 2025 تحت شعار "صوتها ما غاب"، بهدف حماية الصحفيات الفلسطينيات من العنف الرقمي والميداني، وتعزيز مساءلة الاحتلال على انتهاكاته ضدهن.
وأكدت لجنة النوع الاجتماعي في النقابة أن الحملة تأتي انسجامًا مع الحق في الحياة والأمان وحرية التعبير للنساء والصحفيات، كما نصت عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، لافتة إلى أن الصحفيات الفلسطينيات ما زلن يتعرضن لاستهداف ممنهج، وصل ذروته خلال حرب غزة الأخيرة التي استشهدت فيها 37 صحفية، فيما تتعرض عشرات الزميلات يوميًا للتهديد والتحريض والتشهير عبر الفضاء الرقمي.
وشددت اللجنة على ضرورة تحرك وطني ودولي لمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الصحفيات، وضرورة سن سياسات وطنية ودولية ملزمة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والاعتراف بالعنف الرقمي كجريمة يعاقب عليها القانون، إضافة إلى إنشاء وحدة حماية وطنية للمتابعة وتقديم الدعم النفسي والقانوني للصحفيات.
وتشمل الحملة تنظيم تدريبات متخصصة في الأمن الرقمي والتوثيق الآمن، عقد سلسلة ندوات وطنية لتسليط الضوء على تجارب الصحفيات الناجيات، وإطلاق حملة إعلامية رقمية عبر وسم #صوتها_ما_غاب، إلى جانب متابعة الشكاوى الواردة للنقابة وتدريب الإدارات الإعلامية على منع العنف داخل بيئة العمل.
وأكدت اللجنة على أهمية تمكين الجهات الرسمية من ملاحقة جرائم الابتزاز والتحريض الرقمي، وحث المؤسسات الإعلامية على تبني سياسة "صفر تسامح" تجاه العنف والتحرش والتمييز، وضمان مشاركة النساء في مواقع اتخاذ القرار داخل غرف الأخبار، وتوفير بيئة مهنية آمنة تشمل إجراءات السلامة الميدانية والرقمية.
واختتمت اللجنة بيانها بتحية صمود نساء فلسطين والصحفيات اللواتي حملن الحقيقة بشجاعة رغم العنف الميداني والرقمي، مشددة على أن شعار "صوتها ما غاب" يمثل عهدًا وميثاق شرف لضمان استمرار إيصال الحقيقة دون تراجع.