أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، يوم الإثنين، هدنة إنسانية أحادية الجانب تستمر ثلاثة أشهر، في خطوة جاءت بعد رفض قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، مقترحًا دوليًا للهدنة.
وقال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، في كلمة مسجلة: "انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية واستجابة للجهود الدولية وعلى رأسها مبادرة الرئيس الأميركي ومساعي دول الرباعية، نعلن هدنة إنسانية تشمل وقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثة أشهر، مع الموافقة على تشكيل آلية مراقبة دولية".
ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه النزاع بين الجيش و"الدعم السريع" في السودان خروقات متكررة للهدن السابقة، ما أدى إلى فشل جميع محاولات التفاوض خلال العامين الماضيين.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن عدد النازحين من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها تجاوز 106 آلاف شخص منذ استيلاء "قوات الدعم السريع" على المدينة في 26 أكتوبر الماضي. وأوضحت المنظمة أن النازحين وصلوا إلى 37 محافظة في 11 ولاية من أصل 18، مشيرة إلى انعدام الأمن الشديد على طول الطرق التي يسلكها السكان.
ومنذ استيلاء "الدعم السريع" على الفاشر، ارتكبت قواته مجازر بحق المدنيين، وفق تقارير محلية ودولية، وسط تحذيرات من تقسيم جغرافي للبلاد. وفي ولايات إقليم كردفان الثلاث، أدت الاشتباكات الأخيرة بين الجيش و"الدعم السريع" إلى نزوح عشرات الآلاف، في وقت تتفاقم فيه المعاناة الإنسانية جراء حرب مستمرة منذ أبريل 2023، خلفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين المشردين داخليًا.
