وصف البيت الأبيض، الأحد، المحادثات التي جرت في جنيف بسويسرا بشأن مقترح أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا بأنها "خطوة هامة إلى الأمام"، مؤكداً أن أي اتفاق نهائي يجب أن يحترم بالكامل سيادة أوكرانيا.
وأصدر البيت الأبيض بياناً مشتركاً مع أوكرانيا أعلن فيه أن الطرفين وصلا إلى صياغة "إطار محدث ومحسّن لخطة السلام". وأوضح البيان أن الممثلين الأوكرانيين أكدوا أن هيكل ضمانات الأمن المقترح يلبي متطلباتهم الاستراتيجية الأساسية ويعكس مصالحهم الوطنية.
وشدد البيان على أن "التنسيق الوثيق المستمر سيكون أمراً أساسياً بينما تعمل أطراف النزاع على التوصل إلى سلام دائم وشامل"، مشيراً إلى استمرار المشاورات للوصول إلى الصياغة النهائية للاتفاق.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن "تفاؤل كبير" بعد محادثاته مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين في جنيف، مؤكداً إحراز "تقدم كبير" بشأن خطة الرئيس ترامب لوقف الحرب. وقال روبيو: "القضايا المتبقية ليست مستعصية، ونحن بحاجة فقط إلى مزيد من الوقت"، مؤكداً رضا ترامب عن التقدم المحرز.
بدوره، صرح كبير المفاوضين الأوكرانيين أندريه يرماك بأن المباحثات حققت "تقدماً جيداً للغاية نحو السلام العادل والدائم الذي يستحقه الشعب الأوكراني". فيما أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن النسخة الجديدة من الخطة الأميركية تعكس معظم أولويات كييف.
وفي المقابل، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمقترح الأولي الذي يشمل مطالب موسكو الرئيسية، بما في ذلك التنازل عن أراضٍ وتقليص حجم الجيش الأوكراني والتخلي عن الانضمام إلى حلف الناتو، مع تقديم ضمانات أمنية غربية لأوكرانيا وإعادة إدماج روسيا تدريجياً في المجتمع الغربي ورفع العقوبات عنها.