في ظل تزايد النصائح الغذائية وتنوعها، يؤكد خبراء الصحة أن وجبة الإفطار تظل من أهم الوجبات الأساسية خلال اليوم، لما لها من دور في تعزيز الطاقة وتحسين التركيز. وفي هذا السياق، شددت اختصاصية التغذية البريطانية، الدكتورة سومي جيل، في حديث لصحيفة “التلغراف”، على ضرورة اختيار مكونات الإفطار بعناية حفاظاً على صحة الأمعاء.
وأوضحت جيل أن عدداً من الأطعمة المنتشرة في وجبات الصباح قد تُسبب ضرراً للجهاز الهضمي، محذّرة من الإفراط في تناولها، ومقدمة بدائل أكثر فائدة.
وأشارت الدكتورة إلى أن ألواح الإفطار التجارية تحتوي غالباً على مستحلبات ونكهات وكمية كبيرة من السكر، وهي مكونات قد تزعج الأمعاء وترتبط – وفق دراسات على الحيوانات – بمخاطر أعلى للإصابة بسرطان الأمعاء. ونصحت بتحضير ألواح منزلية من ثلاثة مكونات فقط: الشوفان والموز وزبدة الفول السوداني.
كما لفتت إلى أن حبوب الإفطار الشائعة غنية بالسكر وفقيرة بالألياف، مما قد يؤثر سلباً على البكتيريا المفيدة في الأمعاء. وتقترح بدلاً من ذلك تناول العصيدة أو الحبوب الكاملة البسيطة.
أما شطائر اللحوم المصنعة، فترى جيل أنها من أخطر الخيارات بسبب ارتفاع مستوى الأملاح وقلة الألياف فيها، إضافة إلى تصنيف منظمة الصحة العالمية لهذه اللحوم كمسرطنة. وتنصح باستبدالها بخبز الحبوب الكاملة مع إضافة خضراوات طازجة وتقليل كمية اللحوم المصنعة قدر الإمكان.
وتحذر جيل كذلك من الزبادي المنكّه، الذي يحتوي عادةً على نسب مرتفعة من السكر والمواد المضافة، ما قد يسبب اضطرابات في الأمعاء. وتوصي بالزبادي العادي مع الفواكه والمكسرات، مؤكدة أنه يعزز نمو البكتيريا النافعة ويسهم في خفض مخاطر سرطان الأمعاء بفضل البروبيوتيك.
وتختم جيل بانتقاد المعجنات التي تُعد فقيرة بالعناصر الغذائية وغنية بالدهون المشبعة، مقترحة تناولها باعتدال وإضافة الزبادي والتوت إليها، أو إعداد خيارات صحية منها في المنزل.