أفاد مسؤولون بقطاع الصحة في غزة باستشهاد ما لا يقل عن 24 شخصا وإصابة 54 خرين، بينهم أطفال في غارات إسرائيلية على قطاع غزة.
ويشهد قطاع غزة غارات إسرائيلية بوتيرة متزايدة منذ الأربعاء، بعد أن اتهمت إسرائيل حماس بانتهاك اتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، بضغط أميركي بعد عامين من الحرب.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "ضرب أهدافا" لحماس بعدما أطلق "إرهابي مسلح" النار في اتجاه جنوده وعبر الخط الأصفر الذي انسحب الجيش خلفه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس بأن غارات إسرائيلية على شمال ووسط القطاع السبت أسفرت عن استشهاد 21 شخصا وسقوط عدد من الجرحى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدقران في تصريح لفرانس برس إن "أكثر من 20 مصابا" نقلوا إلى مستشفى الأقصى "غالبيتهم نساء وأطفال".
ولفت إلى أن كثيرا من الجرحى "أصيبوا في الرأس والصدر".
وجاء في منشور لمكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على منصة إكس: "اليوم، خرقت حركة حماس اتفاق وقف إطلاق النار مرة أخرى بإرسال إرهابي إلى مناطق تسيطر عليها إسرائيل لمهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي. وردا على ذلك، قضت إسرائيل على خمسة إرهابيين كبار من حماس".
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان "العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة"، واعتبرته "انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية، وكذلك اتفاق وقف إطلاق النار".
وطالبت الوزارة بـ"تدخل دولي عاجل لوقف المجازر بحق المدنيين".
من جهتها، اتهمت حماس إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار.
وجاء في بيان للحركة: "أسفرت الخروقات الصهيونية الممنهجة للاتفاق عن ارتقاء مئات الشهداء جراء الغارات وعمليات القتل المتواصلة تحت ذرائع مختلقة، كما أدت إلى تغييرات في خطوط انسحاب جيش الاحتلال بما يخالف الخرائط التي جرى التوافق عليها".
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد استشهد 312 فلسطينيا بنيران إسرائيلية منذ سريان الهدنة.
وأسف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) السبت لتعثر إدخال المساعدات إلى غزة، حيث يواجه السكان أزمة إنسانية "بسبب قيود تتصل بالتأشيرات وتصاريح الاستيراد ودعم كفاية نقاط العبور المتوفرة".