قال الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم السبت، إن الجيش الإسرائيلي قام بنسف عشرات المنازل والمربعات السكنية شرق مدينة غزة منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأوضح المتحدث باسم الجهاز، محمود بصل، أن هذه الانتهاكات تجري في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بموجب الاتفاق، في مواصلة واضحة لخرق التفاهمات وفرض واقع جديد على الأرض.
وأضاف بصل أن قوات الاحتلال تقدمت ميدانيًا يوم الجمعة لمسافة تصل إلى 250 مترًا داخل المناطق التي انسحبت منها سابقًا ضمن المرحلة الأولى للاتفاق، ما دفع مئات العائلات للنزوح قسرًا نحو مناطق تفتقر لأبسط مقومات الحياة والخدمات الأساسية. وأشار إلى أن النازحين يتكدسون في أماكن معدومة الخدمات داخل مدينة غزة، وسط ظروف إنسانية متدهورة تزداد تعقيدًا مع دخول فصل الشتاء.
وأكد أن الأمطار الغزيرة خلال المنخفض الجوي الأخير أدت إلى غرق عشرات الآلاف من خيام النازحين، ما فاقم معاناة نحو 288 ألف أسرة فلسطينية بحسب معطيات المكتب الإعلامي الحكومي. وتعيش هذه الأسر في ظروف مناخية قاسية، بينما تواصل إسرائيل منع دخول مواد الإيواء ووسائل التدفئة والطاقة والإنارة، في تخلٍّ واضح عن التزاماتها التي نص عليها الاتفاق.
كما لفت بصل إلى أن وتيرة العمل الإغاثي لا تزال بطيئة للغاية مقارنة بحجم الاحتياجات المتزايدة، في وقت كثّف فيه الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية خروقاته للاتفاق عبر القصف وإطلاق النار وتنفيذ عمليات نسف خاصة في المناطق الشرقية الممتدة على طول قطاع غزة.