اتهمت حركة "حماس"، الجمعة، الجيش الإسرائيلي بتكثيف عمليات نسف وتدمير المباني السكنية في المناطق الشرقية لقطاع غزة، داخل نطاق سيطرته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في بيان، إن إسرائيل تعمل على "الإبادة الممنهجة لما تبقى من مظاهر العمران" ضمن سياسة متواصلة لنسف المنازل والبنى السكنية منذ فجر الجمعة.
ووصف قاسم هذه السياسة بأنها "إجرامية" وتشكل "خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، داعياً الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى ممارسة "حراك حقيقي" لوقف ما سماه "التجاوزات الخطيرة لاتفاق شرم الشيخ بشأن قطاع غزة".
ويستند الاتفاق، الذي وقع في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى خطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين، إلى جانب بنود أخرى تتعلق بالترتيبات الأمنية والإنسانية.
ورغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تقول حماس إن إسرائيل ارتكبـت عشرات الخروقات، من بينها عمليات قصف متكرر ونسف للمباني وإطلاق نيران في المناطق الشرقية، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين وتدمير أجزاء واسعة من المناطق العمرانية.
وخلفت الحرب التي شنتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 170 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار كبير طال البنية التحتية المدنية في قطاع غزة.