غارة إسرائيلية تقتل شخصًا جنوب لبنان… وتصعيد جديد يهدد اتفاق وقف النار

21 نوفمبر 2025 09:29 م

وكالات - مصدر الإخبارية 

استشهد شخص، مساء الجمعة، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة عند أطراف بلدة فرون جنوبي لبنان، في أحدث حلقات التصعيد الذي تشهده الحدود الجنوبية، مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع مع حزب الله منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

 

وأفادت الوكالة اللبنانية الرسمية بأن طائرات استطلاع إسرائيلية مسيّرة حلّقت بكثافة، ومن دون صوت، فوق القطاعين الغربي والأوسط وصولًا إلى شمال مدينة صور، كما سُجّل تحليق منخفض للمسيّرات فوق تفاحتا والمناطق المجاورة.

وفي سياق متصل، جدّد الجيش الإسرائيلي ادعاءه، الجمعة، أنه قتل 13 عنصرًا من حركة حماس في الهجوم الذي شنّه الثلاثاء الماضي على مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا، مشيرًا إلى أن من بينهم جواد صيداوي، الذي قال إنه كان يشرف على تدريب مجموعات لتنفيذ عمليات ضد قواته من الأراضي اللبنانية.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات والخروقات الإسرائيلية منذ 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وحتى 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أسفرت عن 331 شهيدًا و945 جريحًا.

وفي السياق الدبلوماسي، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال لقائه الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان كايزا أولونغرن في قصر بعبدا، الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان. وأكد أن بيروت التزمت بكامل بنود الاتفاق، فيما تواصل إسرائيل خرقه، بما في ذلك استهداف الأبنية السكنية والمنشآت الرسمية وتجاوز الخط الأزرق عبر بناء جدار إسمنتي جديد، كما ورد في تقارير أممية.

وأشار عون إلى أن الحضور الأوروبي في الجنوب يمكن أن يشكّل عاملًا إيجابيًا لدعم انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني وحتى الحدود الدولية، خاصة بعد انسحاب قوات "يونيفيل".

وكانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان قد أعلنت، الخميس، أنها سجّلت أكثر من عشرة آلاف خرق جوي وبري داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. وفي الوقت نفسه، كثّف الجيش الإسرائيلي هجماته منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في إطار التصعيد الذي تطوّر من عمليات محدودة إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024، وأسفرت حينها عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا.

ولا تزال إسرائيل تخترق الاتفاق يوميًا، وفق جهات لبنانية، وتستمر في احتلال خمس تلال جنوبية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحت الاحتلال منذ عقود.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك