قالت روسيا، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الثلاثاء، إن مشروع القرار الأمريكي الذي اعتمده مجلس الأمن بشأن مستقبل قطاع غزة لا يتماشى مع قرارات دولية تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضحت موسكو أنها امتنعت عن التصويت على القرار، إلى جانب الصين، رغم موافقة 13 دولة من مجلس الأمن عليه مساء الاثنين.
وركّز البيان على أن القرار المعتمد لا ينص على إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة غزة أو في تحديد مستقبل الفلسطينيين ضمن إطار حل الدولتين. كما أشار إلى غياب أي التزامات واضحة تجاه إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، سواء بسحب قواتها أو التراجع عن ضم الأراضي الفلسطينية.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن مجلس الأمن والأمم المتحدة مستبعدان من مراقبة الهياكل الجديدة التي ستُنشأ في غزة أو من المشاركة في قوات دولية قد تُنشر هناك.
وأضاف البيان أن القرار رقم 2803 لا يمنح مجلس الأمن أداة فاعلة لحفظ السلام، ويخالف قرارات القانون الدولي التي تؤكد حق الفلسطينيين في دولة مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع السلام والأمن مع إسرائيل.
وأكدت روسيا أنه لو لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) سابقًا ضد قرارات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، لربما تراجعت الحرب ومعاناة المدنيين منذ زمن طويل وفق وجهة نظرها.